أربعة أفلام من تمويل مؤسسة الدوحة للأفلام تشهد عروضها العالمية الأولى في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2013
02 سبتمبر 2013

‘For Those Who Can Tell No Tales’ by Jasmila Žbanić
الأفلام تحظى بدعم من قسم التمويل المشترك ومنح الأفلام
الدوحة، قطر، 2 سبتمبر 2013: تشهد أربعة أفلام سينمائية حصلت على تمويل من مؤسسة الدوحة للأفلام، المؤسسة القطرية المستقلة غير الربحية التي تدعم وتروج لصناعة الأفلام العالمية، عروضها العالمية الأولى في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2013.
والأفلام الأربعة التي ستعرض هي “سلّم إلى دمشق” للمخرج محمد ملص في قسم السينما العالمية المعاصرة، “لمن لا يستطيعون إخبار القصص” للمخرجة ياسميلا جبانيتش في قسم العروض الخاصة، فيلم “ولد حرام” للمخرج نجيب بلقاضي في قسم السينما العالمية المعاصرة، وفيلم “حبي بستناني عند البحر” للمخرجة ميس الدراوزه في قسم الإكتشافات. وقد شاركت مؤسسة الدوحة للأفلام في تمويل الفيلمين الأولين فيما حصل كل من الفيلمين “ولد حرام” و “حبي بستناني عند البحر” على منحة تمويل من المؤسسة.
وفي هذا الإطار قال السيد عبد العزيز الخاطر الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “يسرنا حقاً رؤية الأفلام التي اختارتها ودعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام وهي تحظى بهذا التقدير المهم في المهرجانات الدولية. وتؤكد مشاركة هذه الأفلام في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي على دور قطر الريادي في تعزيز المواهب الإبداعية من جميع أنحاء العالم، وكذلك مساندة الجيل الجديد من صانعي الأفلام من منطقة الشرق الاوسط الذين بدورهم سيساهمون في دفع صناعة الأفلام وتنشطيها في المنطقة”.
محمد ملص واحد من أساتذة السينما السوريين المعاصرين، يطرح من خلال فيلمه “سلّم إلى دمشق” سؤالاً عن دور السينما في أوقات الأزمات والإظطرابات، وقد صُوّر في دمشق بعد أشهر من انطلاق الثورة في 2011. الفيلم عبارة عن دراما مشاهدية توظف لغتها البصرية الخاصة، ويمزج بين الروائي والوثائقي إلى جانب عناصر الفانتازيا. إنه نافذة آسرة إلى نفوس السوريين العاديين خلال تعاملهم مع أحداث تاريخية يشهدها بلدهم.
في فيلم “لمن لا يستطيعون إخبار القصص” للمخرجة ياسميلا جبانيتش، تكتشف سائحة أوسترالية الإرث الصامت لأعمال وحشية وقعت في زمن الحروب عندما تصل إلى مدينة تقع على الحدود بين البوسنة والهرسك وصربيا. إنه تأمل في تلك الذاكرة لمجزرة فيزغراد حيث قتل حوالي 3000 شخص خلال الحرب البوسنية، فيعرض مشاهد الوقائع الحقيقية للأعمال الوحشية التي دارت في تلك المجزرة. يمزج الفيلم بين الدراما وأفلام المقال، وهو وثائقي تاريخي مهم نشاهد من خلاله بعض الأحداث المؤلمة التي وقعت في الماضي.
الفيلم الرائع “ولد حرام” للمخرج نجيب بلقاضي مزيج من أفلام الجريمة والواقعي. يدور الفيلم حول قصة فتى يتيم مظلوم، يكبر ليتولى أمر البلطجية الذين يسيطرون على حيه. “ولد حرام” فيلم رمزي معاصر عن الطبيعة الفاسدة للقوة والسلطة، تدور أحداثه في أحد أحياء تونس الفقيرة ويضم شخصيات غامضة تمتلك بعضها قوة خارقة.
“حبيبي بستناني عند البحر” للمخرجة ميس الدراوزه فيلم شاعري شخصي، يسرد يوميات الزيارة الأولى لصانعة الفيلم إلى وطنها الأم فلسطين، ويرسم معالم رحلتها الرائعة إلى شاطىء يافا. تستلهم المخرجة فيلمها من الخيال الساحر للفنان والكاتب حسن حوراني، فتتأمل بمعاني الإنتماء والحب وتنطلق في رحلة اكتشاف ولقاءات وآراء وانجرافات نحو الداخل، تقويها رسومات وأشعار حوراني.
وأوضح بول ميلر، مدير تمويل الأفلام بمؤسسة الدوحة للأفلام: “من الواعد رؤية هذه الأفلام تعرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان رائد مثل مهرجان تورنتو السينمائي الدولي. وبالتأكيد سيساهم التقدير الذي سيحظى به صانعو الأفلام هنا في خلق تأثير إيجابي كبير على مستقبلهم المهني. إلى جانب ذلك، تعتبر هذه الأفلام شهادة ناصعة على نجاح مؤسسة الدوحة للأفلام في دعم المواهب السينمائية الواعدة والمعروفة والتعريف بها على المستوى العالمي”.
يعتبر مهرجان تورنتو السينمائي الدولي السنوي الذي يشهد دورته الـ 37 حالياً، واحداً من المهرجانات الرائدة في العالم. يجمع المهرجان صانعي الأفلام والسينمائيين وعشاق الأفلام للإحتفال بتنوع ونمو المشهد السينمائي العالمي.