العودة الى القائمة

الدوحة، قطر 20 نوفمبر 2012: سيسلّط مهرجان الدوحة السينمائي الرابع، الحدث الثقافي السنوي الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، يوم الأربعاء الموافق 21 نوفمبر 2012، الضوء على مجموعة من الأفلام الملحمية، كما سينظّم جلستين نقاشيتين: الأولى حول تغلّب الأفلام الخليجية على الصور النمطية، والثانية حول طموحات السينما الهندية للانتشار العالمي.

وتعتبر جلسة “الأفلام الخليجية: التغلّب على الصور النمطية” جزءاً من “حوارات الدوحة” وستعقد في دار الأوبرا في “كتارا” عند الساعة 2 ظهراً، حيث سيناقش 4 مخرجين محترفين من الخليج رواية القصص الخليجية المعاصرة والتأثيرات الدولية فيها. وسيشارك في النقاش السيد مرزوق بن مرزوق، المدير في وزارة الثقافة والفنون والتراث في قطر؛ وهيفاء المنصور، السينمائية وعضو لجنة التحكيم في برنامج “صنع في قطر” ضمن المهرجان؛ وبسام الذوادي المنتج والسينمائي المعروف، وكاتب السيناريو محمد حسن.

كذلك سيعقد نقاش آخر في هذا السياق عند الساعة 4 ظهراً في دار الأوبرا في “كتارا” بعنوان “التوجه نحو العالمية: هل تستطيع أفلام بوليوود اختراق الحدود؟”. وسيتناول المتحدثون رحلة الأفلام الهندية التجارية إلى العالم وسيتطرق إلى مسائل مهمة: ما هي الأسباب وراء عدم قدرة بوليوود على استقطاب جمهور عالمي أوسع على عكس الأفلام الهندية المستقلة. ومن بين المتحدثين، سيشارك الممثل أنوبام خير، وأشوتوش غوريكار، السينمائي المشهير وعضو لجنة التحكيم في مسابقة الأفلام الروائية العربية، وأفتار بانيسار، نائب رئيس شركة “ياش راج للإنتاج السينمائي”.

ومن بين مجموعة الأفلام التي ستعرض يوم الأربعاء في مختلف الوجهات التي تحتضن مهرجان الدوحة السينمائي، فيلم روسي استثنائي عن الحرب بعنوان النمر الابيض، وهو من إخراج كارن شاخنوزاروف ويتحدث عن إيفان وهو جندي الدبابة السوفياتي الذي ينجو من الموت بعد أن أصابته دبابة ألمانية ولكن يفقد ذاكرته والقدرة على التعامل مع الدبابات. ويتجنب هذا الفيلم تصوير المجد في الحروب، ليبحث عن الصراع الأبدي بين الخير والشر. وسيتم عرض هذا الفيلم في سينما مؤسسة الدوحة للأفلام في متحف الفن الاسلامي عند الساعة 3:30 ظهراً.

أما الفيلم النمساوي، كوما، من إخراج أوموت داغ، فهو عمل رائع يتطرق لمواضيع الحب والثقة والالتزام العائلي. ويقدم لنا المخرج نظرة شجاعة ومؤثرة على التعقيدات والتحديات بين الأجيال التي تواجهها العائلات المغتربة حين تحاول الحفاظ على قيمها التقليدية في عالم من المعايير الاجتماعية الغريبة. وسيعرض الفيلم على مسرح الدراما في “كتارا” عند الساعة 3:30 ظهراً.

ومن هونج كونج، يشارك فيلم بعنوان الطريق السريع من إخراج سوي تشانغ، حيث سيعرض في دار الأوبرا في “كتارا” عند الساعة 10:30 مساءً. ويتحدث الفيلم عن الشرطي شوينغ الذي طُلب منه العمل مع زميله المخضرم فونغ الذي سيتقاعد قريباً، وذلك لحل قضية سرية في هونج كونج تتطلب مطاردة بالسيارة بسرعة عالية جداً. وفي خضم هذه المطاردة لسائق اسطوري فار، يتعلم الشرطي المبتدئ بعض المهارات من زميله المتمرس في فيلم شديد الإثارة وبإخراج مميز.

ويقدم لنا المخرج الناشط في السينما الرومانية المعاصرة “رادو جود” والفائز بجائزة قلب سراييفو في مهرجان سراييفو للأفلام هذا العام الفيلم الطريف الجميع في عائلتنا، ويعكس التصوير الممتاز والأداء الاستثنائي في هذه الكوميديا السوداء النتائج العبثية لتجمّع عائلي تدهور بشكل هائل. وسيعرض الفيلم في المسرح ب – “كتارا 12” عند الساعة 3:15 ظهراً.

وضمن مسابقة الأفلام الروائية العربية، يشارك فيلم وثائقي بعنوان النادي اللبناني للصواريخ، حيث سيُعرض اليوم في مسرح متحف الفن الاسلامي عند الساعة 3 ظهراً. ويتحدث فيلم المخرجين جوانا حاجي توما وخليل جريج عن لبنان الذي أطلق أول صاروخ في الشرق الأوسط في الستينات، إلا إن هذا الحدث الفريد يبقى خارج الذاكرة. ويحاول الفيلم تسليط الضوء على هذه الحقبة ليبث الحياة في أحلام العرب الدفينة من النزاع العربي – الإسرائيلي في العام 1967، ويعيد الأمل تزامناً مع صحوة الربيع العربي.

كذلك يعرض عند الساعة 3:45 ظهراً في “كتارا 12” – المسرح أ، فيلم من إنتاج فرنسي – قطري بعنوان ذكريات ملاعب للمخرج براحيم فريتح. ويصور الفيلم أحداثاً جرت في صيف عام 1980، عندما بدأ براحيم ابن العشر سنوات يدرك التعقيدات التي تدور في العالم الذي يحيط به. ويقارن المخرج بين تجاربه البريئة وفرحته كفتى وبين متاعب الحياة وهمومها، ويتخيل ما قد يحمله براحيم من طفولته إلى المستقبل.

وتمتاز دورة هذا العام من المهرجان بمجموعة غنية وموسّعة من البرامج والفعاليات، حيث ستعرض ما يزيد عن 87 فيلماً من كافة أنحاء العالم، تمّ تنظيمها ضمن برامج وفقرات ذات مواضيع خاصة ومحددة، تشمل مسابقة الأفلام الروائية العربية، ومسابقة “صُنع في قطر“، ومسابقة السينما العالمية المعاصرة، والعروض الخاصة، وتحية إلى الجزائر.

وسيزوّد المهرجان الجمهور الحاضر بتجربة ثقافية غنية واستثنائية وشاملة، مع إضافة وجهات جديدة في الدوحة، تحتضن فعاليات المهرجان، إذ يستضيف كل من “الحي الثقافي- كتارا” ومتحف الفن الإسلامي” وسوق “واقف“، العروض السينمائية الداخلية وعروض سينما الهواء الطلق.

كما سيحرص المهرجان على مشاركة أفراد المجتمع المحلي، حيث سيستضيف سلسلة من الفعاليات المجتمعية الهامة، بما فيها “أيام الأسرة“، فضلاً عن عقد سلسلة من حلقات النقاش المختلفة، وفعاليات للتواصل، وبرامج تعليمية حول صناعة الأفلام بما فيها “حوارات الدوحة” و“مشاريع الدوحة”.