المدوّنة

العودة الى القائمة

جوائز مهرجانات البندقية وتورنتو وسان سباستيان السينمائية

29 سبتمبر 2013

Alexandros Avranas with the Silver Lion for Best Director he received for his movie 'Miss Violence' at the 70th Venice Film Festival. (Tiziana Fabi/AFP/Getty Images)

لطالما كان شهر سبتمبر حافلاً بالمهرجانات السينمائية في جميع أنحاء العالم. في العادة، يبدأ بمهرجان البندقية السينمائي وينتهي بانطلاق مهرجان تورونتو السينمائي، ثم هناك فترة استراحة بسيطة قبل أن تتجه أنظار العالم إلى مهرجان سان سيباستيان السينمائي.

ولقد تم الاعلان عن الفائزين بجوائز مهرجان سان سيباستيان السينمائي أمس، لذا ارتأينا أن نحيطكم علماً بالمجريات السينمائية حول العالم طوال الشهر المنصرم.

ففي مهرجان البندقية السينمائي- الذي لم يعرض في السنوات الأخيرة سوى الأفلام التي تشهد عروضها العالمية الأولى- شهدنا برنامجاً مذهلاً مؤلفاً من 20 فيلماً. كانت عبارة عن أعمال جديدة لمخرجين معروفين أمثال إيرول موريس، تساي مينغ ليانغ، مرزاق علواش، ستيفن فريرز، وتيري غيليام، حيث نافست أفلاماً أخرى لممثلين شباب أمثال كيلي ريخهاردت، واكزافييه دولان وجيمس فرانكو.

النتيجة كانت على الشكل الآتي: فاز فيلم “ساكرو غرا” الوثائقي للمخرج جيافرانو روزي بجائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم. يتحدث هذا الفيلم عن المجتمعات التي تعيش قرب الطريق الدائري الذي يحيط بمدينة روما. أما جائزة الأسد الفضّي لأفضل مخرج، فحصل عليها ألكسندروس أفراناس عن فيلمه “آنسة عنف”. الفيلم يروي قصة انتحار شابة في مقتبل العمر، والسر وراء إقدامها على إنهاء حياتها. وفاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى فيلم “كلاب شاردة” للمخرج التايواني تساي مينغ ليانغ. العمل بمثابة دراسة شاعرية حول الفئات المهمّشة في المجتمع.

أما برنامج “آفاق” الذي يعرض أحدث الصيحات في عالم السينما، فقد منح المخرج روبين كامبيلو عن فيلمه “إيسترن بويز” جائزة أفضل فيلم؛ ومنح المخرج أوبيرتو باسوليني جائزة أفضل مخرج عن فيلمه “حياة جامدة“، ومنح كل من مايكل كودي وأمييل كورتينويلسون جائزة لجنة التحكيم الكبرى عن فيلمهما “روين”.

بإمكانكم الاطلاع على لائحة الأفلام الفائزة بمهرجان البندقية السينمائي كاملةً هنا.

إلا أن اللعبة تختلف في مهرجان تورونتو السنيمائي. فليس هناك من منافسة رسمية دولية فيه، على الرغم من منحه بضع جوائز في هذا المهرجان، تمنح لجنة التحكيم جوائز للأفلام الكندية، بينما يقوم الجمهور باختيار أفلامه المفضّلة في مختلف الفئات التي تعرض ضمنها. ويتمتّع مهرجان تورونتو السينمائي بضخامة تفوق مهرجان البندقية، وأضخم مهرجان سينمائي شعبي في العالم ومعروف بكونه مطلق الأفلام التي يكتب لها الترشّح لجوائز الأوسكار. فمعظم الأفلام التي تشهد عرضها الأول في مهرجان تورونتو تفوز بجوائز أوسكار. البعض يقول إنه نظراً لحجم المهرجان، الذي قد يصل لعرض نحو 250 فيلماً ضمن برنامجه، فليس غريباً أن يترشح ويفوز الكثير منها بالأوسكارات.

أما عن الأفلام الفائزة بمهرجان تورونتو السينمائي هذا العام، نذكر “12 عاماً من العبودية” لستيف ماكوين، الذي فاز بجائزة الجمهور “بلاكبيري”. هذا الفيلم يروي قصة رجل حرّ يتم اختطافه وبيعه في أسواق النخاسة. وفاز فيلم “الميدان” الوثائقي للمخرجة جيهان نجيم حول أحداث مصر؛ كما فاز الفيلم الياباني “لماذا لا تلعب في الجحيم؟”. بإمكانكم الاطلاع على اللائحة الفائزة الكاملة هنا.

وبعد أضواء البندقية الساحرة والأجواء الدعائية لهوليوود في مهرجان تورونتو، تتخذ الأجواء طابعاً أكثر زهواً في سان سيباستيان. في هذا المهرجان، يتنافس عدد قليل من الأفلام على جائزة الصدفة الذهبية، بينما لا تضم المنافسة الخاصة بالمخرجين الصاعدين أو الجدد أكثر من 20 فيلماً بالمجمل. هناك جملة شهيرة يرددها المخرجون بعد خوضهم أسبوعين محمومين في البندقية وتورونتو: “ أنتظر مهرجان سان سيباستيان بفارغ الصبر!”. للاطلاع على كافة مجريات هذا المهرجان، انقر هنا.

و “هنا”: لائحة بكل الأفلام الفائزة في سان سيباستيان. نذكر منها “باد هير” للمخرجة ماريانا روندون، الذي فاز بجائزة الصدفة الذهبية لأفضل فيلم. قصة صبي مهووس بتمليس شعره. أما جائزة الصدفة الفضّية لأفضل مخرج، فقد منحت إلى فرناندو إيمبيكي عن فيلمه “كلوب ساندويتس” الذي يدور حول قصة أم تراقب نمو طفلها. وأخيراً، منحت جائزة لجنة التحكيم الكبرى إلى فرناندو فرانكو عن فيلمه “مجروح” حول سائق سيارة إسعاف يعاني من اضطراب نفسي.

الآن وقد مضى شهر سبتمبر، شهر المهرجانات السينمائية، فليس علينا سوى انتظار المتبقّي منها. لا يخفى عليكم أن هناك الكثير من الأنشطة السينمائية أيضاً في منطقة الخليج، بانتظارنا في الفترة القادمة. ما زال بانتظارنا مهرجان أبو ظبي السينمائي في أكتوبر، ومهرجان أجيال السينمائي الخاص بنا في نوفمبر، ومهرجان دبي السينمائي في ديسمبر. هناك مهرجانات سينمائية مرموقة أخرى ستقام في لندن وشيكاغو، وبوسان وأديلاييد، وطوكيو وساو باولو، وروما، وتيسلونيكي، وتايباي، وتورينو والقاهرة. لن تكون هناك لحظة ملل واحدة.

blog comments powered by Disqus

staging