الكوميك كون
11 أبريل 2013
بقلم باتريسيا دونهيو

Jock
دفعني شغفي وولعي الكبير بالكوميك كون إلى السفر إلى دبي في الأسبوع الماضي لأحضر “مهرجان الشرق الأوسط الثاني للأفلام والكوميك كون“، كونه الفرصة الوحيدة في المنطقة للإطلاع على أحدث التطورات في هذا الفن المميز. وقد ساعدني وجودي هناك بأن ألتقي ببعض أفضل شخصيات هذا الفن في العالم على الإطلاق، فكانت فرصة لأحاور بعضهم وأنشر هذه الحوارات على الموقع الإلكتروني لمؤسسة الدوحة للأفلام حيث أعمل.
ولحسن الحظ كان معي هناك سلاحي السري وصديقي المولع بالكوميك الكون ستيف باف، فهو يكتب لمدونات الكوميك.
حواري الأول كان مع جوك، فنان الكوميك المحبب والرائع المعروف بأعمال الكوميك المميزة منها “الفاشلون” و “المرآة السوداء” وأخيرا “سناب شوت”.
بدأت مع “الحكم دريد/ 2000 آد”. ما الذي دفعك للبدء في هذه المجلة المميزة والمحافظة على العلاقة مع شخصيتها “دريد” على الشاشة الكبيرة؟ دريد بكل صراحة، الشخصية المفضلة لدي، لا زلت معحباً جداً به وأواصل قراءة “2000 آد” كل أسبوع. يبدو أن الناس يحبون شخصية دريد، وأعتقد أن السبب يعود لحبي له كثيراً. في بعض الأحيان، أجد صعوبة في رسم الشخصيات التي لا أعرفها جيداً، وتظهر بأني لا أستمتع بها كثيراً. لذلك أجد دريد سهلاً جداً.
من الرائع حقاً الإرتباط بمشاعر مع هذه الشخصية المميزة، لكن يجب عليك القيام بأفضل ما لديك وكان هذا الأمر نفسه مع الفيلم. كانت فرصة مهمة لأن الشخصية كانت دريد وكان العمل فيلماً وليس مجلة، وكان أمراً صعباً مليئاً بالتحديات ولكن مذهلاً وعملنا بجد لنخرجه بصورة جيدة.
عملت على أفلام منها “الفاشلون: (2010) و “بدايات باتمان” (2005) وبالتأكيد “دريد” (2012). ما مدى صعوبة التنقل بين السينما والكوميك؟ هل الأمر متشابه، كونه يدور في الإطار نفسه من العمل الفني أو هي عملية مختلفة كلياً؟
بالتأكيد يجب العمل من زاوية مختلفة مع كل من الوسيلتين. أنا فعلاً أستمتع بالعمل للأفلام. العمل الذي قمت به فني للغاية وكان جيداً، واستجاب له الناس بإيجابية. أتساءل إذا كان ذلك ناتج من الكوميك، فإذا رسمتي صورة يجب أن تكون في سياق ما أو جزءاً من قصة. هناك شيىء أتي قبلها وأمر ما سيحدث بعدها.
في بعض الأحيان يمكن أن يبدو الفن ميتاً، نوعاً من الرسم الهندسي، ولكن عندما أعمل على الأفلام أحاول أن أخبر قصة من خلال الصورة. إذا كنت أعرض زياً أو سيارة، أحاول أن أعطيها سياقاً ما وزماناً ومكاناً. ومرة أخرى كنت محظوظاً جداً بردة الفعل هذه.
هل تفضل واحدة على أخرى؟ الكوميك أو الفيلم؟
فكرت بهذا الأمر كثيراً في الحقيقة. إذا ركزت على واحدة منها فسأخسر الجزء الآخر. من الرائع العمل على الأفلام الكبيرة، إنه أمر مثير حقاً، لكن مع الكوميك يعتاد الناس على عملك الفني. عندما تكون جزءاً من فيلم، فأنت جزء من آلة تعود بالفائدة علينا جميعاُ. لكن هناك شيء مميز في الكوميك ولا يوجد في الفيلم، وهو الرابط المباشر مع القراء.
المقابلة الثانية كانت مع “تيم سيلي”: إذا كنت تحب الرعب أو أفلام السلاشر أو الوحوش، فهذا هو الفنان الذي يجب أن تقرأ قصصه. إطلع على ‘Hack/Slash’، و ‘Revival’.

Tim Seeley
ما هو فيلم الرعب المفضل لديك في كافة الأوقات؟
“هالووين” (1978) هو فيلمي المفضل دائماً ولكن دائماً أحببت الفيلم الأصلي ‘Dawn of the Dead’. فيلم الرعب الأحدث الذي أحببته هو ‘The Cabin in the Woods’ الذي كان رائعاً ومليئاً بالحيوية والإبداع. لقد كان في صلب ما صنعته واود صنع المزيد منه. ولذلك عندما شاهدته كنت مسروراً جداً.
أنت معجب بأفلام الرعب لبعض الوقت الآن، مع أعمال منها “Hack/Slash” و Revival””. ما الذي يجعل قصة الرعب جيدة حقاً، خصوصاً في القصص المصورة الكوميك ؟
أعتقد بأن الرعب يكون مؤثراً حقاً عندما تهتم بالشخصيات، لأنها الطريق إلى شعورك بالفيلم لتحدد إذا كان جيداً أم لا، وفي الواقع لا يكون فيلم الرعب جيدا إذا لم تشعر بشيء ما. النوع الأفضل من الرعب هو الذي يشعرك بنوع من القلق والتوتر بدلاً من الصدمة. من الممتع أن تصدم وتقفز من مكانك، لكن الرعب يجب أن يجعلك قلقاً ومتوتراً ويدفعك لطرح العديد من الأسئلة. هذا الأمر الذي يشدك ولهذا أعتقد بأن أفلام الزومبي تشهد إقبالاً شديداً الآن، ليس لأنها تفتك بالناس، بل لأنها تجعلك تطرح أسئلة عن أخلاقياتك الخاصة، ومدى ثقة الناس بك، إذا كنت قادراً على إطلاق النار على جدتك إذا أصابها الجنون وحاولت أكل رأسك.
كيف برأيك تنقل الكوميك إلى الشاشة الكبيرة؟ هل يمكن أن ينجح الأمر مع اعمالك؟
أعتقد بان أي شيء يمكن أن ينجح عبر أي وسيلة. لكني أعتقد بأن بعض الأعمال تنجح أكثر من الأخرى. أعتقد بأن “Revival” يمكن أن يكون برنامجاً تلفزيونياً ناجحاً، فهو يتحدث عن قصة متسلسلة. إنه يشبه “الموتى السائرون“، ولذلك ينجح أفضل بطريقة المسلسل.
هناك بالتأكيد شيء ما مع الرعب. فتحقيق “الموتى السائرون” لنجاح عالمي وتحطيمه لأرقام قياسية، يدل على أن الناس تبحث عن الكوميك المرعب بطريقة أعلى مما اعتادوا عليه. أنا نشأت على “روميرو“، و “عودة الموتى الأحياء” (1985) وغيرها من الروايات. أحب هذه الأفلام، لكن بعدها مع ظهور “الموتى السائرون” على شكل كوميك كان الهدف “ماذا لو لم ينته فيلم الرعب المفضل لديك؟”. ثم قتلوه وقاموا بهذا بطريقة مثالية. لذلك الآن، البرنامج التفزيوني ناجح جداً في جميع انحاء العالم.
ما هي قصص الكوميك التي تقرأها الآن؟ وبما انك في دبي التي لا تزال سوقاً جديداً في هذه الصناعة، ما الكتب التي تنصح المهتمون الجدد بقراءتها؟
أقرا الكثير والكثير من القصص المصورة منها “الموتى السائرون“، ‘Invincible’ ‘Morning Glories’، ‘Chew’". أقرأ أيضاَ الكثير من القصص الأخرى منها ‘Hellboy’.
ولكن في مكان مثل دبي، لا يوجد أبطال خارقون في القصص المصورة، وأعتقد بأن هناك مجالاً للإطلاع على كثير من الأعمال منها “ساغا”. هناك فعلاً بعض الأعمال للمبتدئين حتى لو لم تقرأ قصة مصورة عن بطل ما في السابق. إنها تجربة قراءة جديدة وانا أحسد القراء الجدد في مكان مثل دبي لقراءتهم لكتابهم الأول مثل “ساغا” أو “الموتى السائرون“، أعتقد بأنهم سيقتنونها لمدى الحياة.
لقد سمعتم أفكارنا، فهل ستقرأون مجلات الكوميك الآن!!.