شهد الجهمور هذا العام فئات متنوعة من الأفلام، وحصل العديد من صناع الأفلام العرب على جوائز في مهرجانات مختلفة من جميع أنحاء العالم. مع بداية عام 2013، قام فريق التحرير بمؤسسة الدوحة للأفلام بالعودة إلى أفلام العام الماضي وتسليط الضوء على نجاحات بعض الأفلام المعروفة ونخبة من الأفلام الأخرى التى ليست معروفة لدى عدد كبير من الجمهور. ستضم قائمة مؤسسة الدوحة للأفلام لأفضل الأفلام العربية 2012 نماذج رائعة عن صناعة الأفلام من المنطقة والعالم. وقمنا باختيار مجموعة مميزة من الأفلام الوثائقية والروائية الي تبين بطريقة جميلة سرد القصص في العالم العربي – ولكن في نفس الوقت تعرض للجمهور قصصاً تاريخية وروائية منسية لم تعرض من قبل.

“عالم ليس لنا” للمخرج مهدي فليفل (فلسطين، الإمارات العربية المتحدة)
قدم العرض العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي ضمن فئة الأفلام الوثائقية
وثائقي طويل
نادراً ما ينظر العالم إلى حياة سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان، الذين ينتظرون العودة إلى بيوتهم في فلسطين. يتيح مهدي فليفل للجمهور من خلال فيلمه الدخول إلى هذا العالم واكتشاف الجمال والمعاناة الموجودة فيه. “عالم ليس لنا” فيلم استثنائي يصبح ساخراً في بعض الأوقات بينما يستكشف حالة المعيشة القاسية في هذه المخيمات.

“الهجوم” للمخرج زياد الدويري (فرنسا، لبنان)
قدم العرض العالمي الأول في مهرجان تلورايد السينمائي
روائي طويل
فيلم مقتبس من كتاب “الهجوم” للكاتب المشهور ياسمينا خضرا، وهو الأول من نوعه في المنطقة الذي يتناول الحياة والهويات المزدوجة للعرب الذين يعيشون في اسرائيل. يعرض الفيلم الحيرة التي تجتازهم بين انتمائهم لجذورهم الفلسطينية والعمل يومياً مع الإسرائيليين، ويستكشف قصة رجل يحاول فهم لماذا أصبحت زوجته شهيدة من أجل شعبها.

video#9

“بعد الموقعة” للمخرج يسري نصر الله (مصر، الإمارات العربية المتحدة)
قدم العرض العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي الدولي ضمن فئة المسابقة الرسمية
روائي طويل
يسري نصر الله، واحد من أكثر صانعي الأفلام المصريين حضوراَ واستقلالية، يعود مع قصة حب متوترة بين ضحية وجلادها خلال الأحداث الأخيرة في ثورة التحرير. تبدأ قصة حب من ثلاثة أطراف وتكشف النظام الطبقي الذي ما زال موجوداً في مصر. صوّر نصر الله الفيلم من دون سيناريو حيث اعتمد على السرد المرتجل لضمان الكشف عن القصة بطريقة أصلية. يعتبر “بعد الموقعة” أول فيلم يصور الثورة بطريقة روائية خيالية. وبالرغم من أن الفيلم يتحدث في منتصفه عن الوعظ، إلا أن نصر الله يتمكن من الترفيه عن الجمهور خلال تصويره قصة حب في إطار متأثر بجزء مهم من التاريخ المصري.

“يا خيل الله” للمخرج نبيل عيوش (المغرب، فرنسا)
قدم العرض العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي ضمن فئة نظرة ما، وفاز بجائزة أفضل مخرج لفيلم روائي في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2012.
روائي طويل
قصة مقتبسة عن رواية “نجوم سيدي مومن” لماحي بنبين التي تدور حول الهجوم الإرهابي الذي وقع في الدار البيضاء في 2003. يأخذنا الفيلم في جولة تعيد خلق الأحداث التي تشتت عائلة تشهد تطرفاً دينياً. عمل عيوش مع ممثلين هواة سيصبحون عنصراً آسراً في الفيلم الذي حصل على تصفيق حار وإشادة كبيرة في مهرجان كان السينمائي.

“دي فيلت” للمخرج كريم ألكسندر بيتسترا (هولندا، قطر)
قدم العرض العالمي الأول في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي ضمن المسابقة الرسمية
واحد من أفضل المفاجآت في 2012، “دي فيلت” هو فيلم شبه سيرة ذاتية حول رحلة رجل شاب يبحث عن مستقبل أفضل بالرغم من ثورة الياسمين الأخيرة والتي لم تغير شيئاً في روتين بطل الفيلم عبدلله. تمكن بيتسترا في أول فيلم طويل له أن يخلق عالماً يحكمه نظامه الخاص ويقدم أجواءً تفوح منها رائحة الموت في كل مكان.

فدائي للمخرج داميان أونوري (الجزائر، قطر)
قدم العرض العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي وحصل على تنويه خاص في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2012
وثائقي طويل
“فدائي” أول فيلم مؤثر لصانع أفلام شاب يقوم بإعادة تصوير الأيام القاسية التي عاشها عمه وهو عضو في جبهة التحرير الوطنية الجزائرية. إنه مزيج من التاريخ والذكريات، حيث يقوم أونوري بتصوير رحلة عمه في الماضي عن طريق خلق فيلم وثائقي حميم وفي بعض الأوقات قاس يطارد المشاهد.

“ظل راجل” للمخرجة حنان عبدالله (مصر)
قدم العرض العالمي الأول في مهرجان برلين السينمائي ضمن فئة بانوراما وفاز بجائزة أفضل مخرج فيلم وثائقي في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2012
وثائقي طويل
تتمكن بعض الأفلام من تحويل الأفراد إلى أبطال، وتمكنت من فعل ذلك صانعة الأفلام حنان عبدالله في تصويرها الإستفزازي ولكن الحساس للنساء الفريدات والمتمكنات خلال الثورة المصرية. قامت حنان عبدالله بتصوير التغييرات الإجتماعية والسياسية التي تدور في العالم العربي باستخدام وجهات نظر الذين يعيشون في هذا المشهد بمقاربة أصلية.

“النادي اللبناني للصواريخ” من إخراج جوانا حاجي توما وخليل جريج (لبنان، قطر)
قدم العرض العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2012.
وثائقي طويل
الفيلم هو تحقيق عن إنجاز مؤثر تم مسحه من تاريخ لبنان. يصور الفيلم مجموعة من الطلاب في بيروت يعملون على تصميم وبناء وإطلاق صاروخ في الفضاء، فيزيلون الحواجز ويدفعون الهندسة إلى أعلى مراتبها في العالم العربي. إنه الفيلم المنتظر الأول لجوانا حاجي توما وخليل جريج يعمل على ترفيه الجمهور بينما يعيد “النادي اللبناني للصواريخ” إلى مكانه الصحيح في التاريخ وإلى ذاكرة الشعب.

أخي الشيطان للمخرجة سالي الحسيني (مصر، المملكة المتحدة)
قدم العرض العالمي الأول في مهرجان صندانس السينمائي ضمن المسابقة الرسمية
روائي طويل
دراما تدور أحداثها في المملكة المتحدة حول أسرة مسلمة تتعامل مع قضايا حساسة حول العنف والجنس. إنها قصة شقيقين يخسران براءتهما من خلال مواجهة قسوة النشوء في عالم قاس. يفسر الفيلم بطريقة رائعة وهو العمل الأول للمخرجة الجديدة سالي الحسيني.

التائب للمخرج مرزاق علواش (فرنسا، الجزائر)
قدّم العرض العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي ضمن أسبوعي المخرجين وفاز بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2012
روائي طويل
أنتج فيلم “التائب” بالجائزة المالية التي فاز بها مرزاق علواش في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2011 عن فيلمه “نورمال”. عاد علواش من جديد مقدماً عملاً رائعاً ومميزاً. يبحث الفيلم في قضايا حسّاسة عن التسامح، ويفتح جروح ثلاث شخصيات تعاني من الآلام وتصبح سريعاً أحجاراً للعبة أكبر وأكثر خطراً.

وجدة للمخرجة هيفاء المنصور (السعودية، الإمارات العربية المتحدة، ألمانيا)
قدّم العرض العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي ضمن فئة آفاق
روائي طويل
هيفاء المنصور هي صانعة الأفلام الأولى من المملكة العربية السعودية، صنعت أولى أفلامها من خلال التصوير المموه في بلدها السعودية لتضيف الأصالة إلى روايتها. “وجدة” إضافة مهمة لصناعة الأفلام في السعودية كونه الفيلم الطويل الأول من السعودية الذي يعرض للمرة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي الدولي. تقدم هيفاء المنصور رواية قوية بإخراج بسيط يذكرنا بحقبة الواقعية الجديدة.

لمّا شفتك للمخرجة آنا ماري جاسر (فلسطين، الإمارات العربية المتحدة، الأردن)
قدّم العرض العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي ضمن فئة الأفلام العالمية المعاصرة.
روائي طويل
فيلمها أعدته في سنتها الدراسية الثانية، تنجح آن ماري في جمع قصة شاعرية وعاطفية مؤثرة لشاب يريد العودة إلى منزله رغم كل الصعاب. المنزل الذي سرق منه ومن أجداده. يكتشف المشاهد أيضاً أسلوب الحياة الذي اتبعه الفدائيون (مقاتلو الحرية) الذين لعبوا دوراً مهماً في حماية الهوية الفلسطينية.

الشتا اللي فات للمخرج ابراهيم البطوط (مصر)
قدّم العرض العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي ضمن قسم آفاق
روائي طويل
الشتا اللي فات” هو الفيلم الأكثر نضوجاً للمخرج المستقل ابراهيم البطوط، الحافز الذي غذّته ثورة التحرير. هو الفيلم الوحيد الذي يعرض ما دار من منظور الغرباء محاولاً تجنب الحدث التاريخي، لكنه في المقابل ينتهي بتغيير مساره والكشف عن ممثل جديد هو صلاح الحنفي.

ياما للمخرجة جميلة صحراوي (الجزائر، الإمارات العربية المتحدة، فرنسا)
قدّم العرض العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي ضمن فئة آفاق
روائي طويل
تصف جميلة شيراوي تركيز واهتمام فيلمها بكلماتها الخاصة التالية:
“ياما” فيلم ذات طابع تراجيديا إغريقية تدور أحداثه في الجزائر التي تشهد حرباً اهلية طاحنة. إنها قصة امرأة اسمها وردية تحاول الكفاح من أجل البقاء وتخطي مأساتها العائلية. فولداها طارق وعلي يحبان المرأة نفسها، والأم نفسها، والبلد نفسها. لكن ذلك الحب سيؤدي إلى مأساة لا نهاية لها”. الفيلم قصة معاصرة بشخصيات شكسبيرية.

زبانة للمخرج سعيد ولد خليفة (الجزائر)
قدم العرض العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي ضمن فئة الأفلام العالمية المعاصرة.
روائي طويل
أشعلت شهادة أحمد زبانة ابن الثلاين عاماً الحرب الجزائية التي بدأت بعد ستة أشهر من إعدامه على طريق الحرية. الفيلم صورة دقيقة عن بطل منسي في التاريخ الجزائري بطريقة عرض تفصيلية تقليدية تضيىء على حياة البطل.

في 2013، سيشهد عشاق الأفلام مجموعة من الأفلام الجديدة القوية من العالم العربي، التي تواصل رفد السينما الإقليمية والدولية. تابعوا دائماً موقع مؤسسة الدوحة للأفلام في 2013 للإطلاع على أحدث الأفلام والقصص من العالم العربي.