عندما قال مدير المشروع من ملتقى تيديكس للتحدث أمام الجميع أن جلسة اللقاء والتحية لتعليم الناس عن تيديكس ستقام في جامعة فيريجينيا كومنولث – قطر لم أكن متأكدةً لم اختار أن يخبرني بذلك، ولكنه وضح لاحقاً أن حقيقة أنني فتاة عربية أمريكية جعلت مني الاختيار المناسب للتحدث في هذا الحدث الذي سيقام في جامة فرجينيا كومنولث – قطر، وقد أضاف بطريقة غير رسمية أن هذا اللقاء سيقام في اليوم التالي.

ماذا! لقد كنت خائفةً! فهناك أقل من 24 ساعة ولم أعد أتذكر متى كانت آخر مرة تحدثت فيها أمام حشد من الناس في مكان عام، وتركت فيها وحيدةً مع الجمهور وفي دولة أخرى، ولكن لم يكن بإمكاني الرفض ولذلك فقد بدأت تحضير بعض النقاط الرئيسية عن أهمية تيديكس.

كتبت كيف أن أكبر حدث محلي على الإطلاق لتيديكس الدوحة سيكون في التاسع والعشرين من اكتوبر بالتعاون مع مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي. وللعلم فقد ذكرت كيف أن فعاليات تيديكس يمكنها أن تساعد أي مدينة وذلك بإحضار مفكرين عظماء إلى المجتمع وكذلك إيجاد هؤلاء المفكرين العظماء حتى في أماكن إقامتهم. أردت أن أقول لطلاب جامعة فرجينيا كومنولث – قطر أن المؤسسات المرتبطة بتيد مثل مؤسسة الدوحة للأفلام ومهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي تؤمن بقوة تبادل الأفكار والحاجة إلى المعرفة وأهمية التخيل.

في اليوم التالي توجهت إلى جامعة فرجينيا كومنولث وكنت لا زلت متوترة جداً، دخلت إلى القاعة وانتظرت عدة دقائق حتى وصل الجميع، كانت الثواني تمر علي كأنها ساعات، وعندما كان الوقت قد حان، وما إن بدأت أتكلم حتى لاحظت أن طلاب تخصص تصميم الأزياء أصبحوا متشوقين جدا للحدث هذا العام، وخصوصاً عندما ذكرت أن ريم أكرا قد تأكد حضورها كمتحدث رئيسي إلى تيديكس الدوحة لهذا العام. كان لدى الطلاب الكثير من الأسئلة وقد استفسروا مني كثيراً عن تيديكس وأهميتها للمجتمع. تعاملت مع أسئلتهم كمحترفة، ولم يكن لديهم أدنى فكرة عن مدى الشجاعة التي لزمتني لأتحدث إليهم.

بينما كنت أطوي خطابي القصير فكرت: “ياإلهي – لم يكن ذلك سيئاً، لقد غادرت تلك الليلة نشيطة ويملؤني شعور بالفخر وحس بالإنجاز. لقد وجدت حقاً طريقة لإلقاء كلمة عن تيديكس ومؤسسة الدوحة للأفلام وعرفت أنه في اللحظة التي سيحضرون فيها هذا الحدث فإنهم أيضاً سيشعرون بحس رائع بالإنجاز.

لا تعتبر هذه نتيجة سيئة لقليل من التوتر والخوف من المنصة.