تلقت صانعة الأفلام القطرية شروق شاهين دفعاً معنوياً قوياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد حصولها على جائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان السينمائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن فيلمها الوثائقي الأول “السيدة الوردية”.

يسلّط الفيلم الذي قامت شاهين بإخراجه إلى جانب ساره ركاني، الضوء على بناء أكبر كنيسة في قطر، ويشرح لنا مدى تأثير الكنيسة التي تم تشييدها في العام 2009 على حياة المسيحيين المقيمين في البلد. وقد قالت شاهين في هذا الصدد “أردت أن أختبر الحياة داخل الكنيسة، وكيف يشعر المسيحيون حيال هذا الأمر، كما أردت استطلاع آراء المسلمين المقيمين هنا”.

وعن فكرة الفيلم، أوضحت شاهين أنها نشأت أثناء قيادة سيارتها بالقرب من الكنيسة، “بدأت بطرح أسئلة متعلقة بسبب بناء الكنيسة، قرأت يوماً عبر الإنترنت أن 80% من القطريين يعارضونها، مع العلم أنه عندما أجريت حوارات معهم، وجدت أن قسماً كبيراً منهم أبدى سعادته بهذه الخطوة، وتناول الأمر من زاوية وجود مساجد في أوروبا”.

شكّل استحصال إذن للتصوير داخل الكنيسة، تحدياً كبيراً لشاهين. “أعطونا فرصة ساعة واحدة للتصوير داخل الكنيسة الكاثوليكية، وساعة أخرى للتصوير داخل الكنيسة الأورثوذوكسية، تمكنت من إجراء مقابلات مع أشخاص تعرفت عليهم أو قابلتهم عن طريق جامعة قطر”.

يُذكر أنه سبق للفيلم أن نال عدة جوائز في مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية، ومهرجان جامعة زايد السينمائي في أبو ظبي. “كل من شاهده أحبه“، بحسب شاهين التي تعمل في قسم التواصل الاجتماعي بمؤسسة الدوحة للأفلام. “قيل لي أن التطرق إلى هذا الموضوع خطوة جريئة جداً”.

أما بالنسبة لمشروعها المقبل، فتطمح شاهين إلى السفر إلى الأردن، لتوثيق حياة الفقر التي يعيشها الشباب هناك. “إن حصولي على جائزة في المهرجان السينمائي لمجلس التعاون الخليجي هو أمر لطالما أردته، بات اسمي الآن معروفاً في منطقة الخليج، إنه مصدر سعادة بالنسبة لي”.