المدوّنة

العودة الى القائمة

لقاء مع المخرج مزيار ميري (حوض الرسم)

29 نوفمبر 2013

لا تفوت العرض الوحيد لفيلم حوض الرسم اليوم 6 مساءً، وهو فيلم مؤثر يعرض لنا قصة والدين لديهما إعاقة ذهنية ويكافحان لتربية طفلهما ويناضلان من أجل حقهما في عيش حياة طبيعية وأسرية.

تشرفنا بلقاء المخرج الإيراني مزيار ميري.

يتناول فيلم “حوض الرسم” موضوعاً غير عادي. كيف وجدت هذه القصة؟
كنت أفكر في صنع فيلم عن قصة حب، ولكنني أخترت أصعب الطرق للتعبير عن الحب في السينما. وهذا هو موضوع الفيلم الذي ليس مجرد قصة عن شخصين لديهما إعاقة ذهنية، ولكنه يحكي بشكل أوسع عن غياب التواصل. لطالما انبهرت بالمسائل العائلية لأنني أشعر بأننا لم نعد نتحدث إلى بعضنا البعض. ولكننا بدلاً من ذلك نطلق الأحكام على بعضنا البعض. أشعر بأننا أصبحنا نعيش في عالم قاسي لا يعرف الرحمة.

من أفضل إنجازات فيلمك أنه دقيق وحساس وحقيقي، ولا يحتقر شخصياته الرئيسية. كل كان من الصعب إيجاد النبرة المناسبة؟ كيف كان عملك مع الممثلين لتحقيق ذلك؟
كنت قد عملت مع نيغان جافاهريان من قبل، وكنت أعرف شهاب حسيني، لذا كنت مدركاً لإمكانياتهما. وفي الحقيقة، كتبت السيناريو وأنا أفكر فيهما. أما بالنسبة للممثل الطفل، فقد مررنا بتجربة اختبار صعبة للغاية في مدارس طهران وقللنا العدد من 1000 طفل في البدء إلى 5 أطفال. ولاختيار الطفل المناسب، تدرب نيغان وشهاب لمدة أسبوعين مع هؤلاء الخمسة. وبمجرد الانتهاء من اختيار الممثلين، اصطحبت نيغان وشهاب إلى مستشفى الأمراض العقلية في طهران ليدرسا سلوك ذوي الإحتياجات الخاصة. كان أول ما لاحظناه هو أن جميع المرضى يتحلون بالاحترام واللطف والحب دون قيود. إذا كان لدى الجميع موقف هؤلاء المرضى من الحياة، لأصبح العالم مكاناً أفضل.

بمناسبة ذكر براءة الأطفال، كيف كان شعورك أثناء عرض فيلمك بالأمس أمام حكام محاق الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً؟
أحد أسباب اختياري للمجيء إلى الدوحة لحضور مهرجان أجيال هو أنهم أخبروني بأن فيلمي سيعرض أمام جمهور من هذه الفئة العمرية. كانت تجربة استثنائية ومذهلة. عادة ما يشاهد أفلامي الكبار الجادين المتزمتين، بينما يتمتع هؤلاء الأطفال بالكثير من الطاقة والبراءة! وعندما علمت بأن هؤلاء الأطفال يأتون من مختلف بلدان العالم، طلبت منهم الإنضمام إليّ على المسرح والإمساك بأيدي بعضهم البعض والتعهد بأن يتحلوا بالود والإحترام تجاه بعضهم البعض وتجاه البلدان المجاورة. إذا فعل الكبار ذلك، لن نرى كل ذلك الغضب وهذه الحروب الكثيرة حول العالم.

قامت الجمعية العامة لمخرجين السينما الإيرانيين باختيارك كواحد من تسعة أعضاء في المجلس المركزي للمخرجين. ما رأيك في حالة السينما الإيرانية المعاصرة؟ وخاصة بعد الاهتمام العالمي بسبب فوز فيلم “انفصال” بجائزة الأوسكار.
لقد مرت السينما الإيرانية بثمانية سنوات صعبة ومضطربة. وأنا على أمل كبير أن يكون في الفترة المقبلة المزيد من الانفتاح تجاه الفنون والسينما بشكل خاص، وذلك حتى نعود إلى عصرنا الذهبي.

blog comments powered by Disqus

staging