By Kholoud Al Ali

بعد انتهاء مهرجان الشرق الأوسط الثاني للأفلام والكوميك كون في دبي وبعد عودتهما إلى الدوحة، قابلت مؤسسة الدوحة للأفلام فنانتي الرسوم المتحركة خلود العلي وفاطمة النصف للتحدث عن مشاركتهما في هذا الحدث الذي يحتفل بالكوميك والرسوم المتحركة والأفلام والخيال والفن.

ماذا الذي دفعكما لبدء العمل في الأنيم؟
خلود العلي: كنا نشاهد أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة اليابانية (الأنيم) منذ الصغر وتأثرنا كثيرا بها حين كبرنا. واليوم هناك الكثير من الإهتمام في مجال الرسوم المتحركة أكثر من قبل وأصبح هذا الفن ظاهرة منتشرة في الخليج.
فاطمة النصف: كبرت وأنا أشاهد الرسوم المتحركة والأنيم وقضيت الكثير من الوقت أمام الشاشة وهذا أدى إلى تأثري بالأنيم. ومنذ صغري أحب الألوان والرسم بالأقلام، فأنا أعرف أعبر عما بداخلي بالرسم أكثر من الكتابة أو التحدث.

هل من الممكن أن تحدثونا أكثر عن مشاركتكم في كوميك كون؟
خلود: مشاركتنا كانت عبارة عن كتاب فني احتوى على أفضل أعمال ثلاث رسامات خليجيات: أسما الرميثي من الإمارات العربية المتحدة وفاكمة النصف وأنا من قطر.
فاطمة: شاركت في السنة الأولى لكوميك كون مع بوسترات تحمل عينة من رسوماتي وأحد البوسترات كان بوستر “كيفي”. “كيفي” كانت أحد رسماتي التي أنتشرت عبر المواقع الإجتماعية. أصبحت هذه الرسمة مشهورة في كل مكان فقررت أن اجعلها شعار لي. هذه السنة قدمت “كيفي” مرة أخرى وشاركت مع زميلاتي في الكتاب الفني أيضا.

كيف تم الإلتقاء بينكم وبدء هذا الكتاب؟
خلود: أنتجنا الكتاب لنشاركه به في مهرجان الشرق الأوسط الثاني للأفلام والكوميك كون. المهرجان الذي يجمع الفنانين والرسامين ويمنحهم الفرصة لعرض أعمالهم. بعنا العديد من النسخ من هذا الكتاب ونطمح لإنتاج كتاب ثان قريبا. لقد تابع أعمالنا العديد من الناس في الانستقرام ومن خلال التواصل معهم استطعنا معرفة أن هناك طلب كبير على طبع أعمالنا. استطعنا أن نجرب رسوماتنا ومعرفة رأي الناس بها.
فاطمة: التقينا من سنين عدة عندما كنا نتقابل في منتديات الأنيم والتي منها التقينا بفنانين ورسامين موهوبين من الخليج والعالم العربي وتعلمنا وتطورنا كثيرا من خلال الأنترنت فقد كان المصدر الوحيد للتعلم عن الأنيم في ذلك الوقت. مرت سنين عدة ولم نلتقي الإ عبر هذه المواقع ولكن التقينا اخيراً وقررنا التعاون ووضع أفضل أعمالنا في هذا الكتاب.

كونك فنانة أنيم، ما رأيك بتطور الأنيم في الخليج؟
خلود: هناك حركة جميلة للأنيم والرسوم المتحركة في الخليج وهي في تطور ونمو. فالماضي كان الناس يستهزؤن بهذا المجال ويتكلمون عنه كأنه “لعبة أطفال” ولكن الآن هناك تقبل كبير من الجميع حتى أصبح هناك معجبين من الأجيال القديمة. من أسباب هذا التقبل والترحيب هو توجه الفنانين الخليجيين إلى إعطاء رسوماتهم وفنهم طابع خليجي يدفع المعجبين إلى التواصل مع فنهم.
فاطمة: هناك تركيز كبير على الرسوم المتحركة خصوصا في الإمارات العربية المتحدة بعد ظهور مسلسل “فريج”. أيضا في قطر وباقي دول الخليج هناك اهتمام ودعم لهذا الفن. قابلت في المهرجان العديد من الفنانين والخبراء الخليجيين الذين بهروني بمواهبهم الخلابة.

By Fatma Al Nesf

ما الذي تريدان الوصول إليه من خلال رسوماتكم؟
خلود: لايوجد شئ محدد أريد الوصول إليه. أريد أن اشارك أعمالي مع محبي الأنيم في الخليج والعالم.
فاطمة: حلمي الأكبر هو أن أنشىء مؤسسة خاصة بالفن وأن أعمل للفن. ومن خلال هذا المكان أستطيع أن أعلم الفنانين كيفية تطوير مواهبهم وأن أعرض أعمالهم للجمهور. هناك العديد من المواهب الزاخرة والتي تحتاج إلى صقل وإرشاد إلى الطريق الصحيح. لقد قابلت العديد من المواهب الصغيرة التي لاتتعدى أعمارهم 12 أو 13 سنة والذين يستطيعون الرسم أفضل مني حين كنت في عمرهم. لأجلهم أطالب باقي الفنانين بأن يساعدوهم ويكونوا مصدر تعليم لهم. ويجب على الفنانين الحاليين ألا يشعروا بان الفنانين الجدد يشكلون مصدر تهديد لأننا في النهاية نساعد بعضنا البعض وسنحقق النجاح فقط حين نتعامل بشفافية وتعاون.

من الذي ألهمكما في عالم الأنيم؟
خلود: ألهمني العديد من أساطير ومشاهير الأنيم. يعجبني عالم مايازاكي وأطمح للوصول إلى مستواه يوم ما وأيضا أحب كل من موريكامي وكاقاكا.
فاطمة: يلهمني العديد من فنانين الأنيم ومن خلال الانستغرام كنت محظوظة بمقابلة العديد من الفنانين والرسامين الذين ألهموني سواء كانوا متمرسين أو هواة، لأن رسوم الأطفال تلهمني أيضاَ.

هل تطمحان بأن تتحول رسوماتكما يوما ما إلى فيلم؟
خلود: الآن نعمل على فيلم رسوم متحركة قصير بالتعاون مع شركة “أنوفيشن” للأفلام. الفيلم الأول دائما مايكون صعبا ولكن سيتيح لنا فرصة للتعلم والتجريب. أتمنى أن يكون هذا الفيلم بوابة لأعمال أخرى بهذا الاتجاه.