المدوّنة

العودة الى القائمة

لمحة عن الأفلام المرشحة لجوائز أوسكار: أوسكار أفضل فيلم 2012

19 فبراير 2012

من سينال جائزة أوسكار أفضل فيلم لهذا العام؟ لنستعرض سوياً أبرز المرشحين لهذه الجائزة:

“الأحفاد“، ألكسندر باين
يتناول فيلم “الأحفاد” الذي تم تصويه في هاواي، حياة مات كينغ (جورج كلوني)- وهو محام من الطبقة الوسطى وأب لولدين. تنقلب حياته رأساً على عقب، عندما تدخل زوجته في غيبوبة إثر تعرضها لحادثة زورق. ثم نكتشف أن زوجته إليزابيث كانت على علاقة غرامية مع رجل آخر، وكانت تخطط للانفصال عنه. ويخوض مات في ذات الوقت، صراعاً متعلقاً ببيع أرض كبيرة بكر تبلغ مساحتها 25000 فداناً كان قد ورثها عن عائلته، نتيجة لضغوط تمارس عليه من قبل أقاربه. استطاع فيلم الأحفاد أن ينشر دعابة غير متوقعة في سياق الظروف القاتمة التي يعيشها مات، بمساعدة فريق مذهل من الممثلين برع في قطع الخيط الرفيع الذي يفصل بين الكوميديا والتراجيديا. وقد عمل المخرج الكسندر باين على تصوير هاواي بشكل لم نألفه سابقاً في أفلام هاواي الكلاسيكية. (بقلم جاد سلفيتي)

“ذا أرتست” (الفنان)، مايكل هازانافيسيوس
بدأت هذه “الكوميديا الخفيفة” عام 2012 بمجموعة وافرة من الجوائز السينمائية العالمية. وفي حفل توزيع جوائز أوسكار، سيواجه فيلم “ذا أرتست” (الفنان) فيلم مارتن سكورسيزي “هوغو“، وهو فيلم صامت بالأبيض والأسود تدور أحداثه في هوليوود عام 1927. وفي فيلم “الفنان“، نشاهد البطل جورج فالنتاين (جان دوجاردان) في دور نجم من نجوم السينما الصامتة الذي يواجه تراجعاً في شهرته بسبب بروز عصر الأفلام الناطقة. أمّا بيبي ميلر (بيرينيس بيجو) التي اكتشفها فالنتاين، فيمثّل هذا التطور بداية نجوميتها. يتقرب الاثنان من بعضهما على الرغم من تعارض مسار نجوميتهما. فيلم “ذا أرتست” (الفنان) ممتع جداً. إنه بمثابة تكريم لتاريخ السينما، ولعصر الأبيض والأسود تحديداً. (بقلم ريم صالح)

“هوغو” ، مارتن سكورسيزي
هو فيلم جمع بين العبقرية والتكنولوجيا، تدور أحداثه في باريس أيام الثلاثينات. هوغو كابريت (أسا باترفيلد)، هو طفل يتيم يعيش مع عمّه الثمل خلف جدران محطة للقطارات، يمتلك موهبة تصليح الساعات تماماً كوالده، الذي لا يملك من أثره إلا ّلعبة رجل آلي معطّلة لأنها تفتقد المفتاح الذي يشغلها. يلتقي هوغو بإيزابيل (كلوي هورتز)، فيخوض معها مغامرةً يقودها القدر. يعتبر فيلم سكورسيزي تكريماً لبدايات السينما الأوروبية. أما المتعة التي شعر بها سكورسيزي وهو يجرب تقنية الأبعاد الثلاثية للمرة الأولى، فبدت جليةً في الفيلم، تماماً كطفل صغير يكتشف لعبةً جديدة. استخدم سكورسيزي هذه التقنية لزيادة متعة القصة، مغذياً خيالنا بواسطة أفضل الأدوات التي يمكن للسينما أن تقدمها. (بقلم ريم صالح)

“ذا تري أوف لايف” (شجرة الحياة) ، تيرانس ماليك
طرح الفيلم الخامس للمخرج الأميركي، في غضون أربيعن سنةً، أسئلة فلسفية حول الحياة، والموت، والحزن وأصل الحياة. يلعب براد بيت دور السيد أوبراين، الذي يهيمن على أبنائه الثلاثة نتيجة انعدام الأمان الداخلي لديه. أمّا جيسيكا شاستين فتؤدي دور الأم الملائكية. تخيّم المأساة على الأسرة عندما يقتل أحد أبنائهما الذي يبلغ من العمر 19 عاماً. ويستخدم مالك، الذي يسود أسلوب إخراجه النوع التجريبي باطراد، عنصر الموت لتجسيد صورة ولادة الكون، متنقلاً ما بين زمنيْ الخمسينات والحاضر. إنه فيلم ساحر وتأملي، ينضح بالحوارات العميقة والمؤثرة والحميمة والملحمية. (بقلم برهان وزير)

“ماني بول“، بينيت ميلر
بالنسبة لفيلم يتناول الأرقام والاحصائيات الباردة لرياضة البايسبول، “ماني بول” يفاجؤنا بدفئه الغامر. يلعب دور البطولة في هذا الفيلم المقتبس عن رواية لمايكل لويس، الممثل براد بيت في دور بيلي بين، المدير العام لفريق رياضة البايسبول في أوكلاند. بعد خسارة مؤلمة في العام 2001، مصحوبة بفقدان ثلاثة لاعبين أساسيين، يوظف بين بيتر براد (جونا هيل) خريج جامعة يايل لإعادى تشكيل الفريق عبر استخدام تقنية حسابات جديدة في اللعبة. النتيجة تكون ثورة في عالم الرياضة. على خلاف النماذج التقليدية في البحث عن مواهب جديدة، يختار بين وبراند لاعبين غير معروفين. سعى الفيلم الذي كتب نصه ستيف زايليان وآرون سوركين إلى تحديث مفهوم هذه الرياضة الأمريكية، وهو بذات الوقت يقحمنا بتجربة فرحة الفوز والخوف من الخسارة. (بقلم برهان وزير)

“ذا هلب” (الخادمة)، تايت تايلور
هذا الفيلم المقتبس عن الرواية الأكثر مبيعاً لكاثرين ستوكيت، ومن إخراج تايت تايلور الذي يخوض تجربته الاخراجية الأولى، هو دراما تاريخية تدور أحداثها في عصر تصاعد الاحتجاجات المطالبة بالحقوق المدنية. هذا الفيلم كان الأبرز في صيف العام 2011. تدور أحداثه في جاكسون بولاية ميسيسيبي في الستينات، ويروي قصة سكيتر الخريجة الجديدة والطموحة (إيما ستون) التي تحاول شقّ طريقها في عالم الصحافة التنافسي. تتسلم سكيتر عاموداً في الصحيفة حول خدم المنازل، فتبدأ باستجواب الخادمات السود اللواتي يعملن في مجتمعها للحصول على معلومات. وبعد استماعها إلى قصصهن تتأثر بمعاناتهن، الأمر الذي يدفعها إلى أن تقرر الاضاءة على قصصهن. وفضلاً عن ترشحه لجائزة أفضل فيلم، حظي فيلم الخادمات، بترشيح فيولا ديفيس عن فئة أفضل ممثلة، بالإضافة إلى ترشيح أوكتافيا سبنسر وجيسيكا شاستين عن فئة أفضل ممثلة مساندة. (بقلم جايمس روسن)

“ميدنايت إن باريس” (منتصف الليل في باريس)، وودي آلن
بينما يمضي الروائي المحبط جيل (أوين ويلسون) عطلته في باريس، ينغمس بشكل مفاجىء في العصر الذهبي للأدب: العشرينات. يلتقي جيل بأبطاله من الأدباء سكوت فيتزجيرالد، أرنست همنغواي وغيرهما، فيجد نفسه مضطراً للموازنة ما بين حياته الجديدة في الماضي وبين خطيبته أيناز (رايتش ماكادمز)، التي يعتقد أنها تخونه. عرض الفيلم الذي تضمن دوراً للسيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني، في افتتاح مهرجان “كان” في العام 2011، وحظي بإعجاب النقاد والجمهور من حول العالم، مما جعله الفيلم الذي حقق أضخم إيرادات بين أفلام آلن الكثيرة. (بقلم جايمس روسون)

“مرتفع للغاية وقريب جداً“، ستيفن دالدري
إنه أكثر الأفلام إثارة للاستغراب من بين الأفلام المرشحة لجائزة “أفضل فيلم”. تبدأ أحداث فيلم “مرتفع للغاية وقريب جداً“، بعد عام من وقوع أحداث نيويورك. أوسكار شيل (توماس هورن)، هو صبي وحيد في الحادية عشر من عمره، متشبّث بذكرى والده توماس (توم هانكس)، الذي لقي حتفه في مركز التجارة العالمي. يذهب الصبي الوحيد إلى نيويوك عندما يجد مفتاحاً في خزانة والده، ليبحث عن القفل والاتصال بذكرى والده لمرة أخيرة. ليس أياً من هذا قابلاً للتصديق. إلاّ أنه يمكن الاستنتاج بأن فيلم “مرتفعا للغاية وقريب جداً” هو من النوع الذي يسعى إلى استدرار الدموع التي غالباً ما تستقطب اهتمام أعضاء لجنة تحكيم جوائز الأوسكار (بقلم برهان وزير).

“وار هورس” (حصان الحرب)، ستيفن سبيلبرغ
هذا الفيلم الذي وصفه سبيلبرغ بأنه “فيلمه البريطاني الأول بحق“، هو صورة عن الريف البريطاني من وجهة نظر جوي، حصان أصيل يتم نقله من مستنقعات ديفون الى ساحات القتال الوحشية للحرب العالمية الأولى. تم تصوير الفيلم بأسلوب ملحمي، ويحتوي على مشاهد حربية أخاذة في شكل مبارزة فرسان. لكن بدا أن سبيلبرغ تغاضى عن العنف الذي ميّز الحرب في أوروبا من خلال نظرته الوديعة والجميلة إلى الممكلة المتحدة، والتي تذكرنا بفيلم “أوه! ما أجمل هذه الحرب!”. (بقلم برهان وزير)

blog comments powered by Disqus

staging