المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة : ذي أفنجرز

03 مايو 2012

بعد الاعلان عن ثلاثة أفلام لأبطال خارقين ستصدر هذا الصيف، توقفنا في مكتبة ميدتاون كوميك في نيويورك، وتحدثنا إلى خبير المجلات الهزلية ثور باركر (اسمه الحقيقي) الذي أخبرنا أين بدأ كل شيء، وإلى أين تصير الأمور.

video#4





بقلم ريم صالح، الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم:المنتقمون
إخراج: جوس ويدن
بطولة:روبرت داوني جونيور، كريس إيفانز، سكارليت جوهانسون، مارك روفالو، كريس همسوورث، توم هيدلستون، جيريمي رنر وسامويل أل جاكسون.
مدة العرض: 142 دقيقة

لم يتبق كرسيٌ واحدُ فارغٌ في الصالة أثناء العرض الليلي الأول لفيلم “المنتقمون”. تتخيّلون؟ تذكرة واحدة تخوّلكم مشاهدة ستة أبطال خارقين مجتمعين… لا يحدث ذلك كثيراً.

يقدم لنا المخرج الذي شارك في كتابة الفيلم جوس ويدن شخصيات أفنجرز (المنتقمون) الذين ابتكرتهم شركة مارفل للمجلات الهزلية، وذلك من خلال تقديم زبدة أبطال أفنجرز، ومن بينهم “هالك الفظيع“، “آيرون مان” أو الرجل الحديدي، “كابتن أميركا” الجريء، و“ثور” مع مطرقته السحرية، و“الأرملة السوداء” الماكرة، وهوكييي البارع في استخدام القوس والنشاب. وقد نجح المخرج ويدن في الجمع ما بين الواقع وأساطير شركة مارفل.

وتأخذنا بوابة إلى العالم الخارجي في هذه المغامرة الجديدة. إنها كجسرٍ بين عالميْن يستخدمها نصف الاله لوكي للمرور عبرها. أما مهمته فهي غزو الكرة الأرضية بمساعدة جيش من المخلوقات الفضائية الشريرة، مصدر الطاقة “تسرآكت” بالغ الأهمية. وقد حوّلته قدرته على التحكّم بالعقول واستخدامه قواه للقتل ببرودة أعصاب، جعلت منه عدواً شرساً.

إن كنتم على دراية بالقوى الشريرة التي يملكها لوكي، أو كنتم شاهدتم فيلم “ثور“، فهذا يعني أنكم تعرفون برغبته المخيفة في إثبات قدرته على السيطرة. ويزيد فشل لوكي في السيطرة على الفضاء من رغبته لأن يصبح ملكاً- لكن على سطح الكرة الأرضية. ومن خلال إضعاف قوة البشر واستغلال عدم قدرتهم على التوحّد، تنكشف دوافعه.

ويعيد نيك فوري (سامويل أل جاكسون) مدير وكالة التجسس “شيلد” تفعيل برنامج “المنتقمون“، الذي ينص على توحيد قوى الأبطال الخارقين. في البداية، يُعاد توظيف الأرملة السوداء/ نتاشا رومانوف (سكارليت جوهانسون) ودكتور بروس بانر/ هالك (مارك روفالو)، اللذي بات يجيد السيطرة على أعصابه! وكما تعلمون، لا يتطلب الأمر سوى مزحة بسيطة من المستفز الجذّاب توني ستارك/ الرجل الحديدي (روبرت داوني جونيور) و… حسناً كلنا نعرف ماذا يحدث حين يغضب هالك! أما دخول ثور فسببه تعلّقه بجنس البشر الفاني. أتذكرون حين وقع في حب إحداهن؟

تبدو النتيجة في البداية عبارة عن فوضى شخصيات ترتدي أزياء غريبة، مغترة بنفسها ومجموعة لا يشبه أفرادها بعضهم بعضاً أبداً. إذاً في البداية يبدو الأمر وكأنه تم إخلاء كل واحد منهم من فيلمه الخاص بعد نشوب حريق، فانتهى بهم الأمر في الغرفة ذاتها. وهذا مشهد مثير للضحك لأنهم يعمدون إلى السخرية من أشكال بعضهم البعض، لكنهم في النهاية يظهرون قدرتهم على الاتفاق والتوحّد، وهو تحديداً ما يخشاه لوكي.
وبعد عرض للبطولات والعضلات والمهارات- ترافقه مشاهد إصابات – يتدخل فوري بكل قواه (غير الجسدية طبعاً) لتحفيزهم وتحويل انتباههم من بعضهم البعض نحو الشرير الحقيقي الذي تجدر مواجهته.

لا أذكر أني استمتعت بمشاهدة فيلم كل بطل من هؤلاء الأبطال، لذلك كنت مشككاً حيال اجتماعهم في فيلم واحد. ولحسن حظي، أمضيت ساعتين سينمائيتين وأنا أضحك عالياً، على وقع نص سينمائي مكتوب بشكل ممتاز، يجمع ما بين مشاهد الأكشن الفنية الرائعة، والخيال العلمي والمغامرة وسحر شخصيات المجلات الهزلية. كانت مشاهدة هذا الفيلم في السينما تجربة رائعة بكل المقاييس.

لقد تم انتقاء فريق ممثلين نخبوي مذهل، مناسب تماماً لهذا النوع السينمائي. وكانت المفاجأة السارة مارك روفالو الذي لعب دور هالك (الذي مثّله في السابق أدوارد نورتن)، وأدّاه بحرفية بالغة. أما الحوار الملحمي فلا يمكن أن ينتسى، وفيه الكثير من العبر التي سيتم تداولها لوقت طويل في مكاتب مؤسسة الدوحة للأفلام وفي رؤوس محبي مجلات مارفل الهزلية، وأفنجرز في كل مكان في العالم. فيلم أفنجرز فعلاً ممتاز يذكرنا بأفلام أمثال “ذا دارك نايت رايزس” و“الرجل العنكبوت المذهل” الذي سيصدر قريباً. تبدو بداية مبشّرة للأفلام التي ستصدر في موسم الصيف!

video#3

blog comments powered by Disqus

staging