المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: بياض الثلج والصياد

31 مايو 2012

بقلم إميلي ريوبوش، قسم الويب، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: بياض الثلج والصياد
العام:2012
إخراج:روبرت ساندرز
النوع: فانتازيا/أكشن

بقلم إميلي ريوبوش، قسم الويب، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: بياض الثلج والصياد
العام:2012
إخراج:روبرت ساندرز
النوع: فانتازيا/أكشن

الرقعة هي الكسر الذي تحدثه ضربة منجل، أو القطعة المنفصلة عن المساحة المكسورة.

من المضحك إذاً أن فيلم بياض الثلج والصياد بات يُعرف في دوائر موقع التواصل الاجتماعي تويتر بأنه الفيلم المرقّع، لأنه يقتطع بوضوح أجزاء من أفلام عديدة ويضعها في عمل واحد. القصة، أو على الأقل الأساس الذي تقوم عليه، قصة مشهورة نعرفها جميعنا من الرواية الشهيرة أو فيلم الرسوم المتحركة الذي أنتجته ديزني عام 1937: البراءة مصورة في فتاة شابة بشرتها بيضاء كالثلج، وشفتاها حمراء كالدم، وشعرها أسود كلون ريش الغراب. أما في الفيلم، وكما رأى المخرج روبرت ساندرز، تتيتّم الفتاة في سن صغيرة حين تموت والدتها، فتقدم زوجة والدها الشريرة على قتله في ليلة زفافهما. وتقرر الملكة الجديدة التي تحافظ على تألق شبابها وجمالها وقوتها عبر قتل الفتيات الجميلات واقتلاع قلوبهن، ألا تقتل الفتاة لسبب مجهول، وأن تسجنها في برج لمدة ثمانية أعوام، إلى حين تقوم مرآتها بتحذيرها بأن الأميرة كبرت وباتت تملك القوة لتطيح بها.

لحسن الحظ، تتلقى بياض الثلج المساعدة من طائرين أحدهما أسود والآخر أبيض للهروب من القصر، فيوصلانها إلى حصان أبيض ينتظرها عند الشاطئ. ثم ينطلق الجميع في رحلة على متن الحصان تذكرنا بفيلم سيد الخواتم، حتى يصلوا إلى أرض العجائب، لتدور أيضاً أحداث أخرى تذكرنا بفيلم “نايتمير بيفور كريسمس” (كابوس عشية ليلة الميلاد).

ثم يظهر الصياد: كريس همسوورث بدور الرجل السكير والمشاكس، على طريقة “لجيند أوف ذا فول” (أساطير الخريف)، الذي يتم إرساله إلى الغابة للعثور على الشابة الجميلة… واقتلاع قلبها. الأحداث التالية في الساعة والنصف المتبقية تذكرنا بمقتطفات من فيلم “لاست أوف ذا موهيكنز” و“جان دارك”. لست أقصد بذلك أن الأحداث المقتبسة عن أفلام أخرى، مملة. إنما أنا أشير إلى جمال الفيلم.

كل شيء في الفيلم، من تصوير إلى أزياء إلى طريقة التمثيل رائع. تشارليز ثيرون رائعة في دور رافينا الملكة الشريرة، وكريستن ستيوارت رائعة أيضاً في أداء دور الفتاة الخائفة والمرعوبة، لكن الواثقة من نفسها حين يحين وقت إظهار الثقة بالنفس.

ثم تلتقي بياض الثلج بصديق طفولتها وليام، وهو يؤدي شخصية يذكرنا من خلالها سام كلافلين ببعض ملامح هيث لدجر. أما الأقزام الذين يحتفظون بصورة تلك المخلوقات الصغيرة، التي تصدح بالأغاني كل حين وآخر، ففيهم الكثير من الوجوه المعروفة أمثال نيك فروست، إيان ماكين وتوبي جونز. هذا الجمع من النجوم يأتي بثماره في هذا الفيلم.

من الجيد أيضاً أن نرى فيلماً يثير الاعجاب من ناحية رؤيته وحجمه لا سيما وأنه يعتمد بشكل كبير على تقنية السي جي آي. وعلى الرغم من العناصر كلها التي تشير إلى الفانتازيا، إلا أن هذه النسخة من الفيلم، تشعرنا بأنها أكثر واقعية من الرواية الأصلية. قد لا يكون كل ما جاء فيه جديداً، لكن ربما هذا ما يحتاجه تحديداً. مزيج من التصوّر الجديد لقصص معروفة أكل الزمن عليها وشرب، مما يجعل مشاهدة الفيلم أمراً ممتعاً.

video#1

blog comments powered by Disqus

staging