المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: من إن بلاك 3

24 مايو 2012

بقلم إميلي ريوبوش، قسم الويب، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: من إن بلاك 3
العام: 2012
إخراج: باري سوننفلد
بطولة: ويل سميث، تومي لي جونز وجوش برولين
النوع: خيال علمي/ كوميديا

“الأعجوبة هي أمر يبدو تحقيقه صعباً، إلا أنه يتحقق بأية حال”.

إنها إحدى الدرر التي ينطق بها غريفين، الحريش (يونيكورن) الفضائي الذي ينضم إلى الشخصيتيْن المألوفتين وغير المألوفتين جاي وكاي في فيلم من إن بلاك 3.

في الدقائق العشرين الأولى، شعرت أن الفيلم بحاجة إلى معجزة تنقذه من أن يتسبب بإحراج كبير للسلسلة. كان الحوار بين الشخصيتيْن “مصخرة” بالمقارنة مع الحوارات التي أمتعتنا كثيراً في الجزء الأول والثاني. وكأنهما يكرران الأسلوب الفكاهي ذاته منذ 14 عاماً- فبدوا وكأنهما زوجيْن هرميْن، لا يتحليا بأدنى درجة من الجاذبية. كان ثمة حاجة لحدوث تغيير جذري، وسريع.

لحسن الحظ، ظهر بوريس الحيوان، الذي اتضح أنه أخذ هذه المهمة على عاتقه. فبعد فراره من سجن خاص، يعود بالزمن إلى العام 1969، لكي ينال من العميل الذي تسبب بسجنه- العميل كاي. يتحقق له ذلك، ويختفي كاي، ويتغير العالم قليلاً، فيصبح لدى جاي هدفاً يحققه أثناء مدة عرض الفيلم.

هذا على الأقل هو الفيلم الثاني الذي يتم تصوير تومي لي جونز في شبابه. في فيلم “سبيس كاوبويز“، أعطى صوته لشخصية شاب يانع، لا يشبهه لا من قريب ولا من بعيد، غير أن من إن بلاك 3، تم استخدام جوش برولين، ليلعب شخصيته في شبابه. والنتيجة… جاءت مخيفة. فقد بدا برولين يشبهه تماماً من حيث المظهر والأداء. كما أن صوته ولكنته مطابقة تماماً، لكن يبدو أحياناً أن صوت تومي لي الحقيقي هو الذي أضيف على المشاهد في المونتاج.

ينضم إليه في الفيلم عدد من الشخصيات المبهرة، التي يؤديها ممثلون مبهرون. غريفين هو مخلوق خماسي الأبعاد، وهذا يعني أن باستطاعته رؤية كل الاحتمالات المستقبلية، وهو مثير للخوف. يؤدي دوره مايكل ستالبرغ في شخصية وديعة ومؤثرة، قد تذكرنا بنسخة عن روبي ويليامز بشكل دب صوفي. هناك أيضاً بوريس الذي يخرج لقتل غريفين وكاي وكل من يخطر في باله، والذي يؤدي هذا الدور ببراعة، كما أنه يبدو في صورة المجرم الذي يحترف ركوب الدراجات النارية، إلى درجة تصعب علينا أن نصدق أن من يلعب الدور حقيقةً هو الممثل الكوميدي جماين كليمانت— الذي عرف في فيلم “فلايت أو ذا كونكوردز.

وتغيب للأسف عن هذا الفيلم بعض الوجوه المألوفة. أمثال زد (ريب تورن) الذي لم يعد على رأس من إن بلاك. هناك دور صغير للديدان، بالاضافة إلى عزف منفرد لآلة المزمار. بشكل عام، يتميز الجزء الثالث باختلافه عن الجزءين الأولين، لكن نخلص إلى أن الحال هكذا هو أفضل. وكما نرى في المشاهد الأولى، لم تعد الأحوال القديمة تشدّنا. هناك بعض الاضافات الجديدة التي تنقذ الفيلم من الذهاب في الاتجاه الذي تذهب إليه معظم أجزاء الأفلام، وهو تخييب الآمال. تحصل مفاجأة في آخر الفيلم، غير منطقية تماماً، لكنها لذيذة.

إنه فيلم يستحق المشاهدة.

video#1

blog comments powered by Disqus

staging