المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: قلعة هاول المتحركة

26 أبريل 2012

بقلم ريم صالح، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: قلعة هاول المتحركة
إخراج: هاياو ميازاكي
بطولة: شييكو بايشو، تاكويا كيمورا وتاتسويا غاشوين
مدة العرض: 119 دقيقة

إنه الشهر الثاني على عروض الأفلام اليابانية، احتفالاً بمرور 40 عاماً على العلاقات الديبلوماسية بين قطر واليابان.
(https://www.dohafilminstitute.com/films/howl-s-moving-castle)

وبهذه المناسبة، يقود متحف الفن الاسلامي مبادرة قطر اليابان 2012، منظماً سلسلة من الفعاليات في قطر واليابان، عربون محبة وصداقة بين الدولتين.

وضمن هذه المبادرة، سيتسنى لكل الموجودين في قطر مشاهدة أفلام رائعة من إخراج أبرز صناع الأفلام اليابانيين. أما مساء اليوم، فسيعرض فيلم الكارتون الذي ترشح لجائزة أوسكار عام 2006 “قلعة هاول المتحركة“، من إخراج هاياو ميازاكي.

تقضي صوفي (18 عاماً) التي تؤدي صوتها إيميلي مورتمير، وقتها بالعمل في متجر يبيع القبعات كان يملكه والدها المتوفي. ذات يوم، وفي طريق عودتها إلى البيت، يضايقها مجموعة من الشبان، وهنا تلتقي بالساحر الغريب والجذاب هاول (بصوت كريستيان بايل) الذي ينقذها، ولكن يقحمها أيضاً في مغامرة طويلة ومريرة. لكن هذه العلاقة لا تعجب الساحرة الشريرة، فتحوّل الشابة إلى عجوز بشعة في التسعين من عمرها (بصوت جين سيمونز).

تحار صوفي في ما تفعل، فتقرر أن تسكن في قلعة هاول المتحركة وأن تكون عاملة تنظيف، في محاولة منها للعثور على سبيل يقلب مفعول السحر بمساعدة كالسيفر، الشيطان الذي يتخذ شكل النار، والذي لا ينفذ سوى أوامر هاول وماركل الصبي الذي يحرس الباب الرباعي الذي ينفذ إلى أربعة عوالم مختلفة الشكل والأبعاد.

هذا الفيلم المقتبس عن رواية لديانا واين جونز، هو رحلة مليئة بالسحر والشعوذة، من خلال عيني صوفي التي تتمتع بالحكمة. على الرغم من صغر سنها، تتصرف بطريقة تلائم الجسد العجوز ويصبح وجودها هاماً في قلعة هاول المتحركة. فتضيف عليه دفء الأنوثة، والتنظيم وسحر شخصيتها. يتم تحذيرها من أن يتحطم قلبها لكن هاول يستطيع أن يبصر من خلال تعابير وجهها الهرم وهو على استعداد لبذل جهده لمساعدتها من السحرة الأشرار والحروب مقابل أن تساعده في تنظيم حياته.

وفي هذا الفيلم، يعطينا ميزاكي دروساً قيّمة حول الحياة، الحب والحروب بطرق بصرية رائعة. لكن الأهم هو أنه يطلق العنان للخيال والأحلام، وهذا الاحساس بأننا نمشي في السماء ونحارب الشياطين، بأسلوب يبدو لنا على وشك أن يكون واقعياً. إنه يستحضر الطفل الراقد بداخلنا.

video#1

blog comments powered by Disqus

staging