المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: دارك شادوز

17 مايو 2012

بقلم ريم صالح، قسم الوب، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: دارك شادوز
العام: 2012
إخراج: تيم بورتون
بطولة: جوني دب، ميشيل فايفر، وإيفا غرين
مدة العرض: 113 دقيقة

تعود الفكاهة الغريبة الناتجة عن تعاون الثنائي بورتون-دب مرة أخرى، بعد فيلم “أليس في أرض العجائب” لتمتعنا لكن هذه المرة في قصة عن مصاصي الدماء.

تخيلوا رجلاً من القرن السابع عشر، هبط في العام 1972. والآن تخيلوا أن هذا الرجل هو جوني دب في فيلم من إخراج تيم بورتون… هل أنا بحاجة لقول المزيد؟

في هذا الفيلم المقتبس عن مسلسل استمر منذ العام 1966 وحتى 1971، يحمل العنوان نفسه، يحقق جوني دب حلمه بتقمس دور بارناباس كولينز، مصاص دماء عمره 200 سنة. ويعود إلى عصر الروك أند رول وأسلوب اللامبالاة الهيبي، ليعيد بناء تجارة العائلة التي كانت مزدهرة في الماضي. لكن علاقة قديمة – مع ساحرة أصبحت تمتلك قوى فائقة – لن تدع المجال لمصاص الدماء النبيل أن يهدم مملكة أسماكها. إذا بدت لكم هذه المقدمة غريبة، انتظروا حتى تشاهدوا الفيلم.

يعود بنا الفيلم إلى العام 1760، حين أسست عائلة كولينز مرفأ كولينزبورت للصيد. تعبت العائلة كثيراً لتطوير تجارتها وقدمت للابن بارناباس نصيحة بالغة الأهمية: أكبر ثروة هي العائلة. يكبر الشاب ليصبح زير نساء، فيحطم قلوب كثير من النساء ومن ضمنهن الساحرة تلك، أنجليك بوشار (إيفا غرين)، والتي كانت خادمة عائلة كولينز. وحين يعثر على حبه الحقيقي، جوزيت دوبريه، تشعر أنجليك بالغيرة فتسحر غريمتها، وتجبرها على القفز من اعلى قمة ويدو. ونتيجة ذلك، يحكم على بارناباس بالعذاب إلى الأبد كمصاص دماء. غير أن أنجليك تنقلب عليه أيضاً وتدفنه حياً في تابوت مربوط بالسلاسل.

بعد عقدين من الزمن، يتم الافراج عنه بالصدفة، ليجد أن عائلته باتت تعاني من أزمات مادية. أما أنجليك فلا زالت تعيش على جانب من الثراء والمال.

ويعيد التاريخ نفسه في عصر مختلف، ويعود الخلاف بين الحبيبين السابقين. فمن أولويات بارناباس أن يعيد المجد إلى تاريخ عائلته، بينما تنشد أنجليك السلطة بأي ثمن من الأثمان. وتزداد القصة حماسةً حين تظهر غريمة جديدة لها تمكنت من سرقة قلب بارناباس: فيكتوريا (بيلا هيثكوت) التي انتقلت حديثاً إلى القصر لترى اليتيم دايفيد كولينز (غوليفر ماك غراث).

بالاضافة إلى مظهر السبعينات الرائع، مقابل المظهر القوطي الأسود، تصبح النتيجة شبيهة بـ “شكسبير في الحديقة” (استعارة من فيلم “أفنجرز”)، ترافقها أغنية “نايتس إن وايت ساتن” لفرقة مودي بلو عام 1967 في المقدمة.

كان النقد السينمائي الذي تلقاه الفيلم قاسياً بعض الشيء، لكن الفيلم ممتع جداً برغم كل شيء. لقد صدر الآن في صالات الدوحة، وطريقة رائعة لتبدؤوا فيها عطلة نهاية الأسبوع.

video#1

blog comments powered by Disqus

staging