المدوّنة

العودة الى القائمة

أخبار - بروميثيوس

20 مارس 2012

للترجمة العربية اضغط على

Prometheus - Trailer

إعلان فيلم بروموثيوس

بقلم برهان وزير، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

في الفضاء، كأن الجميع لا يزال يصرخ. يوم الأحد الماضي، وبعد شهور من التعذيب، شهد ظهور المقطع الاعلاني الطويل الأول لفيلم “بروموثيوس”. ويبدو واضحاً أن المخرج الذي بدأ حياته الفنية عاملاً في مجال الاعلانات، لم يفقد رغبته في المغامرات الممتعة والمخيفة في آن. تبدأ الحركة في الفيلم بعد أن يكتشف فريق من المستكشفين حياةً على كوكي بعيد، ثم بعد هجوم تقوم به المخلوقات الفضائية الشريرة. وحصد مقطع الفيلم، الذي يمثل فيه كل من نومي راباس، ومايكل فاسبندر وتشارليز ثيرون وإدريس إلبا، أكثر من 4 ملايين مشاهدة منذ الأحد الماضي.

غير أن العديد من الملاحظات بقيت طيّ الكتمان. فالفيلم هو الزيارة الأولى للمخرج سكوت إلى الفضاء الخارجي، منذ فيلم “بلايد رانر“، ولعب دور بطولته هاريسون فورد عام 1982. وقبلها بثلاث سنوات، كان أخرج فيلم الخيال العلمي المرعب “آيلين” (مخلوقات فضائية). كلا الفيلمين الذي يفوق عمرهما الثلاثين عاماً، أنجزهما قبل اختراع الصور المعدّلة عبر الكمبيوتر أو كما يعرف بـ “سي جي آي”. في المقابل، نجد أن فيلم “بروموثيوس” يحتوي على تقنية رقمية عالية، تظهر فقط في الأفلام الحديثة.

سكوت الذي سيبلغ الخامسة والسبعين من عمره في شهر نوفمبر القادم، يصدر فيلماً واحداً تقريباً كل عام. إنه لا يظهر أية إشارات تدلّ على تباطئه في العمل. إنه كوودي آلن وكلينت إيستوود – الأول في السبعينات من عمره والثاني في الثمانينات – يبدو مسروراً بإنتاج أفلام تنتمي إلى أنواع مختلفة، تماماً كمراهق يقلب محطات التلفزيون بواسطة جهاز التحكم عن بعد. في السنوات الأخيرة، تطرق إلى مواضيع قضايا المرأة (فيلم ثيلما ولويز)، والملاحم التاريخية (غلادييتور، مملكة الجنة وروبن هود) والأفلام المثيرة (“المطر الأسود” (بلاك راين)، وبودي أوف لايز).

أحياناً، تستفيد مهنة الاخراج من طول عمر صاحبها، وهو أمر نادر في عالم السينما. بيلي وايلدر كان في السبعينات من عمره حين ترك مجال الاخراج. وكما سكوت، كلينت إيستوود لا يظهر أية إشارات على أنه سيترك المجال. وكما قال للصحافي فيليب فرنش من صحيفة “ذي أوبزورفر” عام 2007: كنت مهتماً بالاجمال بالوقوف خلف الكاميرا، وكنت أظن أن تقاعدي سيتم تدريجياً، وسيأتي يوم يقولون لي فيه: ارحل من خلف الكاميرا، عندها سأسير باتجاه الغروب. إنما حالياً، فأنا أستمتع بالأمور تماماً كما هي الآن”.

Prometheus - Poster

blog comments powered by Disqus

staging