المدوّنة

العودة الى القائمة

نقد سينمائي: تورا بورا

12 أبريل 2012

بقلم ريم صالح، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: تورا بورا
إخراج: وليد العوضي
بطولة: سعيد الفرج، خالد أمين وياسين أهجم
المدة: 102 دقيقة
العام: 2011

يرسم فيلم “تورا بورا” صورةً مؤلمةً لزوجيْن كويتييْن عجوزيْن، هما أبو طارق وأم طارق، الذيْن يضطران لتكبّد المخاطر والسفر إلى أفغانستان من أجل البحث عن ابنهما. فلقد تعرّض أحمد لغسيل دماغه من قبل جماعة طالبان فقرّر الالتحاق بمخيّمهم في تورا بورا. أحمد أيضاً، بعد أن ظهرت فيه مواهب القيادة، على وشك أن ينفذ عملية استشهادية. في الوقت عينه، يحاول أخوه الأكبر طارق أن ينقذ أفراد عائلته من خلال طلب مساعدة الاستخبارات الباكستانية. وفي هذه الدائرة من المخاطر المحدقة، كل يوم يأتي بتهديد ومخاطر جديدة.

هذا الفيلم الذي سبق وعرض في مهرجان كان السينمائي، افتتح النسخة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي البارحة في دبي. ولا بد من الاشارة إلى أن قوته ومستواه العالي يطبع موجةً سينمائية جديدة آتية من صوب دول الخليج. في السابق تورا بورا كانت موضوعاً معالجاً في استوديوهات هوليوود، غير أن فيلمنا هذا يتناول القصة من خلال رواية المشاكل هؤلاء الناس الذين تأثروا بشكل مباشر في الحرب الدائرة في أفغانستان.

تم تصوير هذا الفيلم على طريقة الأفلام الوثائقية، بمعظمه في المغرب، وأبرز ما فيه هو أداء الممثلين. عند مشاهدته، لا يمكننا أن نمنع أنفسنا من التعلّق بالزوجيْن العجوزيْن اللذين يختبئان في الجبال، ويتعرضنان للضرب وأحياناً للتعذيب أثناء بحثهما عن ابنهما. نرى في الفيلم أيضاً شخصيات جذابة أمثال الدليل نزيه الذي يتولى مهمة إرشادهما في تورا بورا ثم يرحل. وهذا يولد لدينا التساؤل حول مصيره، كما تتولد لدينا تساؤلات حول أشرطة الصحافي الفلسطيني الذي يعيش في مخيّم للأمم المتحدة.

فيلم تورا بورا يقدم صورةً عاطفية جداً للأبوة وبشاعة الحرب في أفغانستان. وكما يقول أبو طارق وقد أضنته بشاعة ما تعرض له في ظل حكم طالبان “لا أستطيع أن أفهم كي بإمكان مسلم أن يقتل مسلماً آخر دون أي سبب”.

للترجمة العربية اضغط على

Tora Bora - Trailer

إعلان فيلم تورا بورا

blog comments powered by Disqus

staging