المدوّنة

العودة الى القائمة

نقد سينمائي: في أحضان أمي

12 أبريل 2012

بقلم ريم صالح، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: في أحضان أمي
إخراج: عطية الدراجي، محمد الدراجي
بطولة: سيف هشام
المدة: 82 دقيقة

هذا الفيلم الوثائقي المؤثر يروي على مدى عامين ونصف قصة دار للأيتام في بغداد يديره هشام الذي كرّس حياته لحماية الأطفال من أخطار الشارع. وبما أنه ليس مدعوماً من الحكومة، فهو يكافح لاستمرار الدار مدفوعاً بتصميمه على تأمين المعيشة والعلم للأطفال.

معظم أطفال الدار هو من الأيتام الذين قتل أهلهم أو خُطفوا؛ يعاني معظمهم من مشاكل نفسية وهم يحتاجون لعناية خاصة. ويرغب هشام أن يختلطوا بالأطفال الطبيعيين في المدارس كي لا يكبروا وهم يشعرون بالتهميش. وفي عمله هذا، هو يعتمد على مجموعة من المتطوعين لمساعدته، غير أن كل يوم جديد يأتي جالباً معه تحديات جديدة. ففي أحد الأيام، يقرّر صاحب المبنى إخلاء الدار في غضون أسبوعيْن. ويواجه الأطفال خطر النوم في الشارع وهشام لا يجد أمامه أي مخرج من هذا المأزق.

“في أحضان أمي” هو من أحد الأفلام الوثائقية المؤثرة جداً التي يعرضها مهرجان الخليج السينمائي. نجومه الحقيقيون هم من الأطفال الذين يكبرون بسرعة في هذا البلد الذي تمزقه الحروب. وكما يقول سيف، ابن الثماني سنوات: “أنا أصغر من أن أتحمل كل ذلك”. إنه يشعر بمرارة بالغة وتلف حياته الغموض لأنه لا يذكر أهله الذين قتلوا في انفجار. جلّ ما يتذكره هو اسم أمه. وحدها الموسيقى تخرجه عن صمته.

فيلم “في أحضان أمي“، يعكس واقعاً يعيش فيه جيل كامل من الأطفال العراقيين الذين سيتحولون دون شك، في غياب الرعاية والعناية، إلى المجوعات المتطرفة. إنه ليس مجرد فيلم وثائقي، إنه فيلم يحمل قضية جيل ووطن.

للترجمة العربية اضغط على

In My Mothers Arms - Clip

مقطع من فيلم في أحضان أمي

blog comments powered by Disqus

staging