المدوّنة

العودة الى القائمة

نقد سينمائي: العتبة الخضرا

10 مارس 2012

بقلم ريم صالح، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: العتبة الخضراء
إخراج: فاتن عبدالوهاب
بطولة: صباح، أحمد مظهر، اسماعيل ياسين، عمر حريري
مدة العرض: 145 دقيقة

في هذا الفيلم الكلاسيكي المصري بالأسود والأبيض، يلتقي يوسف (أحمد مظهر) بالمغنية الفاتنة منى (صباح)، ومبروك (اسماعيل ياسين)، الرجل الصعيدي البسيط. ويحاول يوسف أن يستغل حقيقة أن أحدهما يبحث عن الشهرة (منى) والثاني يبحث عن جني المال.

ويتم لقاء يوسف بمبروك في قسم الشرطة ويلاحظ أنه يمتلك الكثير من المال. يعرض عليه أن يقلّه إلى الفندق، حيث يلتقي بمنى وهي تبكي في بهوه، بسبب طردها من غرفتها لعدم تمكنها من دفع أجرتها، فيعرض عليها يوسف المساعدة. ويتمكن يوسف من العثور على وظيفة لها كمغنية في إحدى أكبر حانات القاهرة. وبفضل ذلك، يتصاعد نجمها بسرعة، لكن شهرتها تتسبب لها بمشاكل مع الرجل الذي تحبه. وبسبب يأسها، تجد نفسها مجبرة على أن تكون شريكة يوسف في الجريمة. حيث يحاول أن يبيع قطعة أرض إلى مبروك، العتبة الخضراء التي تملكها الدولة.

الفيلم يعود إلى العام 1959، ويجمع ثلاثياً فريداً من نوعه: الجذاب أحمد مظهر، الأسطورة صباح وملك الكوميديا اسماعيل ياسين. النتيجة هي مشاهد مضحكة، تتخللها لمسة إثارة.

غير أن طابع الفيلم متواضع أيضاَ، ونهايته هوليوودية، حيث يغلب الخير الشر. ويستمد الفيلم بريقه الحقيقي من فساتين صباح، وحركاتها وأغنياتها، التي ما زالت حية إلى الآن. ولا يكتمل أي فيلم مصري كلاسيكي من دون فكاهة اسماعيل ياسين، وحركاته المبالغة وبساطته وحماقته.

لا يسجل هذا الفيلم أفضل أداء لصباح، لكنه ينقل طابع السينما المصرية في تلك الحقبة. نرى فيه سحر مصر وبعض القضايا الأخلاقية التي كانت مطروحة في تلك الأيام. وفي كل مشهد من مشاهده، تتجلى عظمة العصر الذهبي للسينما المصرية.

blog comments powered by Disqus

staging