المدوّنة

العودة الى القائمة

السينما العربية في العام 2011- الثورات

27 ديسمبر 2011

بقلم أنيلا سفدار

h5.عام ثوري للسينما العربية

خلال هذا العام الصاخب والمليء بالمآسي، والذي بدأ مع الانتفاضة التونسية، كان من الممكن توقع استسلام السينما العربية بسبب موجة العنف المتصاعدة، وفي بعض الحالات تصاعد التيار المحافظ.

لكن، لا نملك الكثير لنتوقعه عن مترتبات هذا العام في العالم العربي، لا سيما أنه أثبت عكسه كل التوقعات. فقبل كل شيء، تلك الثورات كلها نادت بمزيد من حرية التعبير.

غير أن الأفلام الناجحة التي أنتجت هذا العام، لم تركز بالضرورة على التوتر السياسي. والسبب لا يقتصر على واقع أنه لا يزال مبكراً صناعة أي فيلم يلقي الضوء على الأزمات السياسية هذا العام، ولكن كانت هناك حواجز عملية أخرى. ففي مصر الكثير من مواقع التصوير والمشاريع التي كان من المقرر تصويرها هذا العام، والتي تم إرغامها على التأجيل أو إلغاء العمل عليها.

ومن المرجح أن الأفلام الروائية والوثائقية السياسية التي تلقي الضوء على العام 2011، سوف تظهر عام 2012.

يبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي الثورات إلى درجة وعي أكبر للانفتاح حين يحاول صناع الأفلام إلقاء الضوء على مواضيع أكثر إثارة للجدل؟

لكن الأكيد أن التاريخ سيسجل أنه العام الذي وجه فيه العالم أنظاره إلى العالم العربي. وهكذا توجهت أنظار العالم إلى الفنون العربية، لا سيما حين حاولت شعوب العالم فهم الشعوب الأخرى التي تعيش في منطقة تعيش تحت الضوء.

وقد تسبب الرابط ما بين السينما والثورة بإثارة الجدال. فهناك اعتقاد سائد بأن الربيع العربي أثر في صناع الأفلام (http://www.nytimes.com/2011/10/27/world/middleeast/27iht-M27-GULF-FILM.html?pagewanted=all), وآمال بأن تساعد هذه الموجة على تطوير الصناعة السينمائية (http://www.arabianbusiness.com/arab-spring-may-spark-boom-in-movie-business-434402.html) ، واعتقاد بأن الأفلام، شكلت دافعاً، ولو جزئياً، للثوار (http://www.guardian.co.uk/film/2011/sep/19/cinema-and-arab-spring-ica).

وإلى جانب تأثير الثورات الواضح، والذي نتج عنه تزايد عدد الأفلام الوثائقية عن الثورة، كفيلم “تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي“، (http://www.imdb.com/title/tt2044012/) الذي أخرجه أربعة مصريين، يبقى من الرائع أن نتابع لنرى كيف سيكون التأثير مذهلاً في المستقبل.

وفي حديث لقناة بي بي سي خلال مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الثالث، اختصر الممثل خالد النبوي آمال الكثيرين، قائلاً بأن السينما لن تتطور فحسب، بل ستساهم في تحسين الاقتصاد.

وقال: “نحن بحاجة للتعبير عما حدث في الربيع العربي“، مضيفاً: “أنا كمصري، أرغب بأن أروي قصتنا للعالم… فالسينما لا تقتصر فقط على الترفيه. إنها تخلق الوظائف أيضاً. إنها الحياة. لا بد أن تكمل”. (http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-15557609)

blog comments powered by Disqus

staging