المدوّنة

العودة الى القائمة

السينما العربية في العام 2011- المهرجانات

29 ديسمبر 2011

بقلم أنيلا سفدار

h5.عام استعراض مواهب المنطقة
من الأرجنتين إلى أميركا، إلى فرنسا وكنده، والكثير من الدول الأخرى التي نظمت مهرجانات سينمائية عام 2011، كان هناك تركيز على السينما العربية، مؤججة الأمل في أوساط صناع الأفلام في المنطقة، بأن يتم تنفيذ رغبتهم بالمزيد من الانتشار.

أما بالنسبة للعديد من المنظمين، فقد كانت تلك المحاولة الأولى لتضمين المزيد من الأفلام العربية، ودعوة المزيد من منتجي السينما العربية، مما ألقى المزيد من الأضواء على أعمالهم.

ففي كان على سبيل المثال، تم عرض أكثر من 90 فيلماً قصيراً، من دول منها قطر، لبنان، والأردن وسوريا. (http://varietyarabia.com/Docs.Viewer/ba6ba1aa-b98a-4fa5-8fc2-b1aef6284c40/Default.aspx).

كما أعلن منظمو مهرجان بالم سبرينغز السينمائي الدولي مؤخراً، أنهم يعملون على إشراك مجموعة من الأفلام العربية في مهرجانهم العالم المقبل. (http://www.hollywoodreporter.com/news/palm-springs-international-film-festival-arab-cinema-275406)

مهرجان تورونتو السينمائي أيضاً، عيّن مبرمجاً في وقت سابق من هذا العام، عن أفلام أفريقيا والشرق الأوسط، وهي خطوة تهدف على الأرجح إلى تعزيز نوعية المحتوى الذي يتم عرضه من هذه المناطق. http://tiff.net/press/pressreleases/2011/toronto-international-film-festival-appoints-programmer-for-africa-and-the-middle-east).

وعلى الرغم من الترحيب الذي يلقاه الدعم الدولي للصناعة السينمائية العربية، لا يمكننا التقليل من أهمية مهرجانات المنطقة والانجازات التي تستمر بتحقيقها على الرغم من مسائل إحكام الرقابة، ومؤخراً التغييرات السياسية التي دائماً ما تتسبب بالمشاكل.

وفي هذا الصدد قالت بدر سالم: “المهرجانات السينمائية الاقليمية هي مناسبات رائعة لعرض هذه الأفلام لهذه المنطقة والعالم”. وأضاف: “لكن الذوق السينمائي يختلف من دولة عربية إلى أخرى. وهذا يصعب عرض بعض الأفلام، عداك عن موضوع الرقابة. في منطقة الخليج، هناك شهية كبيرة على الأفلام الأميركية والهندية. وفي مصر، الأفلام المصرية تأتي في المرتبة الأولى.”

وأشادت بمصر، التي استمرت بتنظيم مهرجان الاسكندرية السينمائي الخامس في شهر نوفمبر على الرغب من الفوضى السياسية في البلد، ووصف هذه الخطوة بأنها إحدى اللحظات التاريخية الثورية.

أما ثلاثية المهرجانات السينمائية في الخليج: مهرجان أبو ظبي، ودبي والدوحة ترايبكا، فقد عززت الصناعة السينمائية في المنطقة هذا العام. وقد شهدت دبي والدوحة أضخم مهرجاناتهما حتى الآن، وكلا الدولتين وعدتا بالالتزام بتمويل المشاريع السينمائية المتعلقة بالمنطقة.

وعلى نفس الخط، أعلنت الهيئة الملكية للسينما في يونيو الماضي، تخصيصها مبلغ 700 ألف دولار لدعم السينما المحلية وتمكين رواة القصص. (http://www.aflam.jo/?q=node/9819).

كما شهد العام، إلى جانب الاهتمام المتزايد بمستقبل صناع الأفلام كأولوية، حضور الكثير من الشخصيات السينمائية الهامة إلى مهرجانات المنطقة. وعلى الرغم من أن هذا الأمر لم يعد حدثاً جديداً، إلا أنه شهد تطوراً ملحوظاً هذا العام.

فقد صارت المنطقة تبدو أكثر جاذبيةً لصناع الأفلام، والدليل على ذلك، شعبية مهرجاناتها.
ففي دبي، على سبيل المثال، رأينا في مهرجان دبي السينمائي، طوم كروز يقف بفخر إلى جانب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، على السجادة الحمراء، بعد العرض الأول للجزء الرابع لفيلم مهمة مستحيلة، والتي ظهرت فيها المدينة في مشاهد كثيرة. وفي الدوحة، ظهر أنطونيو بانديراس في الكثير من جلسات النقاش، وحفلات العشاء، وتحدث عن إعجابه بالعالم العربي. وقد كان وجوده مرحباً به للترويج لفيلم الذهب الأسود، لأن الكثير من المشاهد الملحيمة صورت في صحراء قطر.

أقتبس عنوان فيلم نادين لبكي “وهلأ لوين؟“، الذي فاز بالعديد من الجوائز في المهرجانات هذا العام. وأقول أننا ننتظر بتفاؤل مزيداً من التطور للسينما العربية في المدى القصير والمدى الطويل. بالطبع، ستواجه صعوبات جمة، لكن الأضواء تلمع عليها، والوقت مناسب تماماً لإخراج أفضل أداء ممكن.

blog comments powered by Disqus

staging