صانعو أفلام ناشئون بمهرجان أجيال السينمائي السادس يؤمنون بأن رواية القصص الإبداعية تعمل على تسليط الضوء على القضايا العالمية
03 ديسمبر 2018

الدوحة، قطر، 3 ديسمبر 2018: يؤمن صناع الأفلام الناشئون من مختلف أنحاء العالم، الذين يقدمون قصصاً من الشرق الأوسط، أن رواية القصص الإبداعية تساعد في تسليط الضوء على المشكلات في المنطقة بل وتساعد في التوصل إلى إدراك عالمي أعمق بشأن تلك القضايا. ويتم عرض عدة أعمال جديدة للمواهب الشابة في مجال صناعة السينما من خلال مهرجان أجيال السينمائي السادس، الحدث السنوي من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام بالحي الثقافي كتارا.
وتحدث ماركو بروسيربيو، مخرج “الرجل الذي سرق بانكسي“ (المملكة المتحدة،إيطاليا، قطر/2018)، عن فيلمه والذي تدور أحداثه حول رسم فنان شارع، ناشط ومغمور يدعى بانكسي لعدداً من الاعمال الفنية التي أثارت انقسامًا سياسيًا في فلسطين.
وقال بروسيربيو “أن قصة بانكسي كانت بمثابة ذريعة لجذب الانتباه العالمي وللحديث عن القضايا الأكبر والأكثر أهمية في المنطقة. فقد جاءتني الفكرة لأول مرة أثناء رحلتي بين القدس وبيت لحم. وقد ألهمني ذلك لخلق سياق يمكنني من خلاله عرض قضية فلسطين من زاوية أخرى وتوضيح صورة الفلسطينيين كبشر وليس كضحايا. فأنا معجب ببانكسي بسسب نشاطه وتأثيره بالدرجة الأولى وليس بسبب أعماله الفنية، فنشاطه في فلسطين يتعدى العشر سنوات.”
وأضاف ماركو أن صناعة الفيلم استغرق 6 سنوات، وبدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام فاز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي 2018. وقال “إن صناعة هذا الفيلم كانت صعبة لأن التحكم بالقصة لم يكن بيدي أو بيد فريقي. لقد كما جزءاً من حياة واقعية وكان علينا أن ننتظر لنرى الخطوة التالية.
من قبله قال مسلم حبيب، مخرج الفيلم القصير “كما كان أبي“، والذي يعرض فيلمه في قسم الأفلام القصيرة في أجيال، بأن السينما أتاحت له تسليط الضوء على قضية مهمة في العراق وهي الأطفال الذين لا يحملون جنسية بسبب الأحداث التي جرت في العراق منذ عقود، حيث يعاني أكثر من 536 ألف طفل من هذه الحالة. واعتبر “أن الإنجاز الحقيقي للفيلم يتمثل في نجاحه في التعلب على المشكلة وإدخال الطفل إلى المدرسة التي حرم منها بسبب عدم حصوله على جنسية. وعلى الرغم من أن الفقيلم قصير، إلا أن الجهد وراء تنفيذه كبير للغاية حيث وصلت ساعات لتصوير إلى 30 ساعة على مدار سنتين”. وحول عرض الفيلم في أجيال، رأى حبيب بأن أجيال مهرجان مثالي لهذا الفيلم كونه يتعاطى مع الصغار مباشرة ويظهر للأطفال والصغار معاناة أقرانهم في بلدان أخرى، ويدعو إلى حالة من التآزر والتعاطف العالمي.
أما يوسف البقشي مخرج الفيلم القصير “نقلة“، فأكد على أهمية الأفلام في الإضاءة على الجوانب المهمشة في أي قضية أو حالة. وقال “الإنتاج الفني يتمتع بعمق ومساحة واسعة تستطيع الولوج إلى جوهر القضايا وتعالج مختلف الجوانب. من خلال الفيلم أضيء على الجانب الناقص وأطرح مواضيع للحوار والاهتمام”. ويعتبر هذا الفيلم الثاني لبقشي الذي أكد على أهمية جهود صناع الأفلام الذاتية للتطور والنمو في هذا الفن”.الشركاء الرسميون لمهرجان أجيال السينمائي 2018: الحي الثقافي كتارا “الشريك الثقافي“، Ooredoo “الشريك الرئيسي“، نوفو سينماز “الشريك الاستراتيجي“، فندق سانت ريجس الدوحة “الراعي المميز”.