الصحافة

العودة الى القائمة

الفنان العالمي إل سيد يقدم للجمهور مفهوماً جديداً عن الفن في الجلسة الحوارية الأولى من منبر أجيال

01 ديسمبر 2018

Download PDF

1 MB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر؛ 1 ديسمبر 2018: أخذ الفنان الفرنسي-التونسي إل سيد، مٌبدع فن الكاليجرافيتي المحبوب والمعروف لدى المجتمع القطري من خلال أعماله الجدارية الضخمة بشارع سلوى، جمهوره في رحلة ملهمة عن تأثير الفن في توحيد المجتمعات واعتزازها بهوياتها، وذلك أثناء الجلسة الحوارية الأولى من منبر أجيال والتي تٌعد جزءاً من فعاليات مهرجان أجيال السينمائي السادس، الحدث السينمائي السنوي الأبرز من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام بالحي الثقافي كتارا.

وقد قدم الفنان إل سيد جلسة حوارية هامة عن “حرية التعبير عن الذات” أدارها أحمد شهاب الدين، الصحفي المرشح لجائزة ايمي. وتلتقي قيم المهرجان مع حياة هذا الفنان، الذي تٌمثل أحد أعماله عن “مفهوم الذات“، تحفة فنية رائعة في حي منشية ناصر بالقاهرة.

وتعكس تلك التحفة الفنية تجربة بصرية رائعة تم إبداعها من خلال فن الكاليجرافي (الخط العربي) على جدران أكثر من 50 مبنى في أحد أحياء القاهرة الذي يقطنه أناس يعملون بشكل أساسي في جمع القمامة. فمفهوم الذات في هذا السياق كان بمثابة تجربة تنويرية بالنسبة للفنان إل سيد الذي عبر عن استخدامة “للفن كأداة لإبداع التجارب الإنسانية” وأضاف قائلاً: “أعمالي لا تمثل استجابة لأحداث ما؛ بل هي تعبيراً عن كيفية استخدام الفن لتغيير مفاهيم الناس والتواصل معهم”.

وقال إل سيد أنه يعمل الآن على توثيق عمله الفني بعنوان “مفهوم الذات” من خلال فيلم، حيث يعدّ هذا العمل مشروعاً فنياً مجتمعياً كان له تأثيراً واضحاً في تعزيز الصداقة والاعتزاز بالنفس بين أفراد سكان الحي، وقد تحدث الفنان عن رحلة نشأته في فرنسا وأثرها في زعزعة هويته، ثم بعد ذلك، دراسته للغة العربية خلال سن المراهقة، واكتشافه لفن الكاليجرافي (الخط العربي) دون الحاجة إلى معلم.

وقال إل سيد: “إن إبداع فن الكاليجرافي (الخط العربي) يحتاج معرفة قواعده، ويجب تعلم أصوله من معلم متمرس تعلم بدوره من فنان آخر وهكذا بالعودة إلى تقليد يرجع إلى 1400 عام. ولكني لم أكن أعرف القواعد لأكسرها”. وبدلاً من ذلك، اتبع ذلك المعلم شغفه، وأصبح يعبر عنه باسم “الكاليجرافيتي”. وأضاف إل سيد: “من المفارقات المدهشة أن الخط العربي قد ساعدني على قبول هويتي الفرنسية لأنني لم أكن سأحاول تشكيلها بشكل مختلف إذا كنت قد اتبعت المسار الطبيعي”.

ناقش الفنان أعماله في تونس ومشروع خاص يربط بين كوريا الجنوبية والشمالية من خلال جسر مزين بالفن الكاليجرافي. فبالرغم من أنه كان لزوماً تقليص حجم “الجسر” نفسه، إلا التجربة كانت مرضية ككل، خصوصاً مع العلاقات الودية التي تغذيها الآن الدولتان.

ثم عاد للحديث مرة أخرى عن عمله الأقرب إلى قلبه –مفهوم الذات- والذي خلف أثراً بصرياً ساحراً على واحداً من الأحياء التي لم تتمتع “بمفهوم” إيجابي للذات. وقد ساعده هذا المشروع على التخلص من أفكاره الخاطئة اتجاه الناس والأماكن. فقد لاحظ أن سكان الحي يعملون في جمع القمامة، ولكنهم يعودون لمنازلهم في أنظف صورة.

الشركاء الرسميون لمهرجان أجيال السينمائي 2018: الحي الثقافي كتارا “الشريك الثقافي“، Ooredoo “الشريك الرئيسي“، نوفو سينماز “الشريك الاستراتيجي“، فندق سانت ريجس الدوحة “الراعي المميز”.


staging