مهرجان أجيال السينمائي الرابع يفتتح عروضه بفيلم "صائدة النسور"
15 نوفمبر 2016

- عروض خاصة تتضمن ترجمة إثرائية لتقديم تجربة سينمائية فريدة لفيلم “يا طير الطاير”
- عروض منتصف الليل واحتفال خاص بالسجادة الحمراء للصغار مع فيلم “ويلي ونكا ومصنع الشوكولاتة”
الدوحة، قطر، نوفمبر 15 2016: يفتتح مهرجان أجيال السينمائي الرابع من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام فعالياته بالفيلم المميز “صائدة النسور“ (منغوليا، المملكة المتحدة، الوليات المتحدة / 2016) الذي يصور الطبيعة الخلابة في منغوليا وبالرابط الخاص بين الأب وابنته.
وضمن شعار أجيال في هذا العام الذي يركز على التغيير الاجتماعي الإيجابي وتمكين المرأة وبث الأمل، يقدم مهرجان أجيال السينمائي فيلم “صائدة النسور” العرض الأول في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان صندانس السينمائي في هذا العام وحظي بإشادة واسعة من النقاد. الفيلم من إخراج وتو بيل وهو احتفاء عظيم بشغف وتصميم إمرأة شابة، وبالرابط الخاص بين الأب وابنته، وأخيرًا، بالقدرة العجيبة التي تتمتع بها الروح البشرية في مجابهة التحديات.
يدور الفيلم حول الفتاة “ايشولبان” التي تبلغ من العمر 13 سنة وتتمتع بعزيمة وإرادة قويتين للسير على خطى أجدادها في اصطياد النسور الذهبية وتدريبها على عمليات الصيد كي يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في السهوب ذات المناخ القاسي.
وقالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي :“يسرنا افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان أجيال السينمائي بفيلم يحتفل بقيم الروابط العائلية وبقوة العقل البشري على التغلب على جميع العوائق. إنه احتفال بقدرة المرأة وقوتها وإلهام لنا جميعاً ويعكس شعار مهرجاننا في هذا العام. “صائدة النسور“ قصة عميقة مصحوبة بتقنيات سينمائية مذهلة تعطي رؤية واضحة عن صناع الأفلام الواعدين وتترك انطباعاً مستداماً على حكام أجيال”.
ويسرّ مهرجان أجيال السينمائي 2016 أن يحضر للمشاهدين عرضاً خاصاً للتجربة الإخراجية الاولى للنجمة ميغ رايان “إيثاكا“ (الولايات المتحدة الاميركية / 2015). تسعى الفنانة الشهيرة ميغ رايان إلى إثبات نفسها كروائية ماهرة في أول تجربة إخراجية لها تحكي فيها قصة ساعي بريد شاب في قرية إيثاكا الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية إبّان الحرب العالمية الثانية – حيث تتوالى الرسائل التي تحمل أخبار مقتل العديد من الشباب في ساحة المعركة. ومن خلال الأداء التمثيلي المتميز وعبر اللمسة الإخراجية الاحترافية للفنانة ميغ رايان، تتمكن أسرة صغيرة تعيش في أمريكا في فترة الأربعينيات من أن ترفع صوتها برفض صريح وحاسم لعالم يئنّ تحت وطأة الصراع والحرب. تؤدي رايان دوراً صغيراً ولكن مؤثراً في الفيلم إلى جانب شريكها الدائم النجم توم هانكس بدور زوجها، بينما يتألق سام شيبرد بدور مشغل التلغراف القديم.
وفي قسم العروض الخاصة يعرض المهرجان فيلمين وثائقيين يغطيان مواضيع مهمة وآنية عن النزوح وتأثير الإنسان على البيئة.
يروي فيلم “فصول السنة“ (فرنسا، ألمانيا / 2015) للمخرجين جاك بيران وجاك كلوزو سلسلة من المغامرات من وجهة نظر هذه المخلوقات العديدة على خلفية التغير المناخي الذي تزداد وطأته بفعل النشاط الإنساني على القارة. ويتتبع فيلم “وُلد في سوريا“ (أسبانيا، الدنمارك / 2016) للمخرج هيرنان زين قصة سبعة شباب لاجئين على مدار عام، حيث يوثق كل شيء عنهم بداية من هروبهم من بلدهم، والتجارب التي يمرّون بها في معسكرات اللجوء في الشرق الأوسط، ووصولهم إلى “الأرض الموعودة” في أوروبا، حتى استقرارهم في منازلهم الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك، وبمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة لذوي الإعاقة، سيعرض المهرجان الفيلم الرائع والمهلم “يا طير الطاير“ للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد. فهذه النسخة المعدة خصيصاً بالترجمة الإثرائية هي نتيجة تعاون بين مؤسسة الدوحة للأفلام ومعهد دراسات الترجمة التابع لكلية الدراسات الانسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة حيث تولى طلاب برنامج الماجستير في الترجمة السمعية البصرية كتابة وتسجيل الوصف السمعي والترجمة الإثرائية. ويأتي هذا العمل بعد التجربة الناجحة لفيلم “بطل ورسالة” في العام الماضي.
تعتمد التجربة السينمائية الفريدة على الترجمة الإثراية، والتي تقوم على تقديم معلومات إضافية عن المؤثرات الصوتية والموسيقى، بحيث يمكن متابعة الفيلم والاستمتاع به من خلال الاستماع إلى الصوت فقط. كما سيستفيد ضعاف السمع والصم من الجمهور وممن يُصعب عليهم فهم الحوار من الترجمة. “يا طير الطاير” تجربة شاملة للجميع تعتمد على الترجمة الإثرائية التي تقوم على تقديم معلومات إضافية عن المؤثرات الصوتية والموسيقى.
وأضافت الرميحي :“إن التجربة الفريدة في دمج المعوقين في المهرجان من خلال عرض فيلم “يا طير الطاير” بهذه الطريقة، يؤكد على التزامنا بتقديم الأفلام الملهمة من منطقتنا إلى جمهور جديد. نقدم شكرنا وتقديرنا للطلاب في جامعة حمد بن خليفة على جهودهم القيمة لتقديم الفيلم بهذه الطريقة ليلائم مختلف فئات الجمهور وتقديم تجربة سينمائية فريدة وثرية”.
وسيستمتع الأطفال من كل الأعمار بارتداء أزياء رائعة لشخصيات أومبا لومبا وقوالب الشوكولاتة أو العنب البري لحضور هذا العرض العائلي لأحد الأفلام الكلاسيكية التي يحبّها الجميع وذلك للسير على السجادة الحمراء المخصصة للأطفال خلال عروض خاصة لفيلم “ويلي ونكا ومصنع الشوكولاتة“ (الولايات المتحدة / 1971) من إخراج ميل ستوارت. تحوّل كتاب الأطفال المحبب (تشارلي ومصنع الشوكولاتة) لمؤلفه روالد دال إلى فيلم عام 1971، وكتب قصته روالد نفسه وأدى دور البطولة الممثل الكوميدي الشهير جين وايلدر الذي وافته المنية هذا العام وكانت صدمة لعشاقه. يضم الفيلم أداءً تمثيليًا غير تقليدي لممثلين من مختلف الأعمار لتقديم تجربة سينمائية فريدة.
تعرض سينما سوني تحت النجوم في الهواء الطلق فيلمين مميزن لأمسية مثالية لجميع أفراد الأسرة. فيلم “فتاة البرمجيات“ (الولايات المتحدة / 2015) من إخراج لزلي تشيلكوت يتتبع عددًا من هذه الفرق النسائية المختلفة في سعيها لمعالجة قضايا متنوعة، من بينها مشكلة الشعور بالعزلة في المدارس، وإهدار المياه، وتكدس القمامة في الشوارع، والعنف في المنازل. اما فيلم “ناليدي: قصة فيل صغير“ (الولايات المتحدة، بوتسوانا / 2016) للمخرجين بن بووي وجيف لوك فهو فيلم نقدي يظهر اهمية كل فيل من خلال حياة ناليدي الفيل الذي ولد في مخيم في بوتسوانا ويحقق نجاحاً صغيراً في المعركة لحماية الفيلة في إفريقيا.
يعرض المهرجان فيلمين مشوقين في توقيت متأخر في منتصف الليل ليخطف أنفاس الجمهور، الفيلم الأول في منتصف الليل هو “في الظل“ للمخرج باباك أنفاري (إيران، المملكة المتحدة، الأردن، قطر / 2016) تدور أحداثه في ظل الوضع المتأزم والمتوتر الذي تشهده حرب المدن في أعقاب الثورة الإيرانية حيث تبدأ الطفلة الصغيرة التي تفقد لعبتها المفضلة في مشاهدة رؤى مرعبة. والفيلم الثاني “الفتاة التي تملك كل الحيل“ للمخرج كولم مكارثي (المملكة المتحدة / 2016) يضخ دماء جديدة في سلسلة أفلام الزومبي ويعرض قصة درامية مشحونة بالتوتر والإثارة وتعكس السياسات المنقسمة في عصرنا.
تباع التذاكر ابتداءً من 16 نوفمبر بسعر 25 ريالاً للتذكرة الواحدة للعروض العامة. تباع التذاكر على مدار الساعة عبر الموقع الإلكتروني ajyalfilm.com أو من شباك تذاكر مهرجان أجيال الرئيسي في كتارا في المبنى 12 أو في متجر فناك في لاجونا مول.
ويشار إلى أن الحي الثقافي كتارا هو الشريك الرسمي لمهرجان أجيال السينمائي، واوكسي قطر هي الشريك الرئيسي، والهيئة العامة للسياحة في الشريك المميز.