12 فيلماً من عالم التشويق والإثارة تُعرض بمهرجان الدوحة السينمائي 2012
16 نوفمبر 2012
الدوحة، قطر15 نوفمبر 2012: ضمن قائمة أفلام مهرجان الدوحة السينمائي 2012 ستيتم عرض باقة مختارة من أفلام المغامرات المشوّقة وقصص الرعب المخيفة من كافة أنحاء العالم. ويُشار إلى أن الدورة الرابعة من المهرجان ستُقام خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 24 نوفمبر.
ومع أنه يخالف الأنماط العادية المتّبعة في أفلام التشويق، إلا أن الفيلم الافتتاحي للمهرجان، الأصولي المتردد، يحمل مقومات الإثارة في السرد القصصي، حيث أنه يستكشف التوتر الذي يمر يه البطل، تشانجيز (الذي يلعب دوره الممثل ريز أحمد)، إذ يتتبع الفيلم مسيرته عندما كان يسعى بضراوة لتحقيق النجاح في قطاع الشركات في الولايات المتّحدة، ثم حين يعود إلى منزله في الباكستان، بعد أحداث 11 سبتمبر الدامية، حيث حرصت المخرجة ميرا ناير في اقتباسها لرواية محسن أحمد، والتي حققت أفضل المبيعات، إضفاء عنصر التشويق للاستحواذ على انتباه المشاهدين.
ويحظى نمط أفلام التشويق والإثارة بنصيب وافر من العروض السينمائية مع 11 فيلماً آخر تُعرض في مختلف المسابقات مثل صُنع في قطر ومسابقة الأفلام العربية وعروض السينما العالمية المعاصرة والعروض الخاصة.
وسيُعرض ضمن أفلام صنع في قطر 4: ليلة الإثارة: ثلاث أفلام لمخرجين قطريين، تقدّم نظرة فريدة وجديدة إلى ما بعد الحياة العادية التي نعرفها. وهذه الأفلام هي هيج السكون للمخرجة نور أحمد يعقوب، وهو رحلة عاطفية حول فتاة قطرية اسمها نور وتعاني من داء السرطان، فتعبر عن آلامها وواقعها من خلال الرسوم واللوحات لترسم عالم الأحلام الخاص بها؛ وفيلم ع للمخرج علي الأنصاري عن رجل مهووس يطلب الكمال في كافة جوانب حياته، وعندما يلاحظ أن وجه صديقه غير متناسق، يقرر أن يغير ذلك نفسه؛ وفيلم الحبس للمخرجين محمد الإبراهيم وأحمد الباكر، ويحكي قصة سيف وصديقه رشيد اللذان يخرجان في رحلة في الصحراء، ويتعرضان لهجوم مصاصي الدماء فيتصرف سيف بأنانية ويهرب تاركاً صديقه رشيد فريسة للوحوش البشرية. باعتباره شاهداً على ما حصل، تعتقل الشرطة سيف في حبس غير اعتيادي يضم مخلوقات غير طبيعية، من دون أي أمل بالإفراج عنه.
ويتنافس فيلما تشويق في مسابقة الأفلام العربية بمهرجان الدوحة السينمائي: الأول هو وداعاً المغرب للمخرج نذير مكناش، ويوري قصة المهندسة دينا التي تنقلب حياتها عندما يتم العثور في موقع الفيلا التي تعمل على بنائها على آثار مسيحية بالغة الأهمية والقيمة تعود إلى القرن الثالث الميلادي، فتحاول دنيا الاستفادة من الآثار مع ديمتري المهندس الذي ترتبط بعلاقة عاطفية معه، لكنها تتفاجأ بوقوع أحداث غريبة؛ والثاني هو التائب للمخرج مرزاق علواش، ويمثّل عودة إلى فترة العشرية السوداء في الجزائر، والآثار العالقة من التطرف والحرب الأهلية مع قصة الجهادي “رشيد” الذي يترك مخبأه في الجبال وينبذ العنف ويعاود الاندماج في مجتمعه بشكل طبيعي إثر قانون العفو الذي أصدرته الحكومة.
وضمن عروض السينما العالمية المعاصرة، يشارك المخرجان إسبن ساندبرغ وخواكيم روينينغ بفيلمهما كون تيكي، وتدور قصته حول عالم الأثنوجرافيا النرويجي ثور هيردايل الذي بنى، في العام 1947، طوفاً وسافر به عبر البحار المفتوحة من بيرو إلى جزر تواموتو ليثبت نظريته حول الهجرة عبر المحيط الهادئ. ويطغى الخطر والحماسة والجمال الطبيعي البحت على فيلم “كون تيكي” وهو يصوّر مغامرة الإنسان ومحاولاته للتغلب على الطبيعة.
ويشارك المخرجان بالتزار كورماكور وأولافور داري أولافسون بفيلم العمق والذي تبدأ أحداثه عندما ينقلب قارب صيد في مياه المحيط المتجمد الشمالي بالقرب من ساحل آيسلندا، فيسبح جولي، أحد طاقم القارب إلى الشاطىء متحدياً كافة الصعاب لتصبح نجاته العجيبة موضوع تساؤل علمي فضولي. ويعيد الفيلم الأسطورة الحقيقية الحديثة وصراع جولي بين بطولته والصدمة القاسية التي واجهها في المحيط. كما يقدّم المخرج بينيس فلياغوف فيلمه بعنوان الرياح فقط، وهو فيلم مشوق حول سلسلة من الجرائم الشنيعة ذات الطابع العرقي والتي تحدث في هنغاريا.
وضمن المسابقة ذاتها، يعرض المخرج سوي تشيانغ فيلمه الطريق السريع، وفيه يُطلب من الشرطي الشاب والمتعجرف “شيونغ” العمل مع زميله المخضرم الذي سيتقاعد قريباً “فونغ” لحل قضية سرية في هونغ كونغ تتطلب مطاردة بالسيارة بسرعة عالية جداً، كما يقدّم المخرج توماس فينتربيرغ فيلمه بعنوان المطاردة، عندما تتهم فتاة “لوكاس” زوراً بأنه تحرّش بها جنسياً، فتتفشى الشائعات بسرعة في حيه ويتحول إلى منبوذ. وأخيراً، يعرض المخرج مارتن ماكدونا فيلمه باسم سبعة مختلون عقلياً، وفيه يتناول شغف وهوس هوليوود بأفلام القتلة المختلين عقلياً.
وتمتاز دورة هذا العام من المهرجان بمجموعة غنية وموسّعة من البرامج والفعاليات، حيث ستعرض ما يزيد عن 87 فيلماً من كافة أنحاء العالم، تمّ تنظيمها ضمن برامج وفقرات ذات مواضيع خاصة ومحددة، تشمل مسابقة الأفلام الروائية العربية، ومسابقة “صُنع في قطر“، ومسابقة السينما العالمية المعاصرة، والعروض الخاصة، وتحية إلى الجزائر.
وسيزوّد المهرجان الجمهور الحاضر بتجربة ثقافية غنية واستثنائية وشاملة، مع إضافة أماكن عرض جديدة بالدوحة، مثل الحي الثقافي- كتارا، سوق واقف ومتحف الفن الإسلامي.
كما سيحرص المهرجان على مشاركة أفراد المجتمع المحلي، حيث سيستضيف سلسلة من الفعاليات المجتمعية الهامة، بما فيها “أيام الأسرة“، فضلاً عن سلسلة من حلقات النقاش المختلفة، وفعاليات للتواصل، وبرامج تعليمية حول صناعة الأفلام بما فيها “حوارات الدوحة” و“مشاريع الدوحة”.