برنامج الفعاليات

كل الفعاليات

طعم الأسمنت

New Voices in Cinema

/ فيلم وثائقي طويل / سوريا ،لبنان ،ألمانيا ،الإمارات العربية المتحدة ،قطر / ٢٠۱٧
بالعربية
غير معروف
التصنبف: Parental guidance is advised for viewers under the age of 13. Individuals under the age of 13 are not admitted into cinemas unless accompanied by an individual aged 18 or older.


  • إرجع لاحقا لمشاهدة جدول عرض الأفلام

الملخص

وضعت الحرب الأهلية اللبنانية أوزارها قبل جيل تقريبًا، لكنها أبعد ما تكون عن النسيان، فقد طبعت ذاكرة الذين عاشوا أحداثها وأؤلئك الذين سمعوا بقصصها، وربما تركت ندوبًا لا تمحى في مدينة بيروت التي ما زالت حتى اليوم تصلح الدمار الذي لحق بها وتتعافى ببطء من الجراح النفسية التي خلّفتها الحرب. ومن المفارقات الساخرة في هذا العالم أن كثيرًا من عمال البناء والتجديد في بيروت سوريون، يبنون ناطحات السحاب ويساعدون المدينة لمعانقة السماء بينما تُسوّى قراهم وبلداتهم ومدنهم في سوريا بالأرض، ويبحث أخوتهم السوريون بحثًا محمومًا بين الأنقاض على أمل العثور على ناجين من بين الضحايا.

على خلفية هذا المشهد، يتعرض العمال السوريون للتحامل والإجحاف، فينامون في أقبية مواقع البناء ويواجهون حظر تجول يبدأ في السابعة مساءً، ولا يُسمح لهم بالمشاركة في الحياة والاختلاط بالمجتمع الذي يساعدون في تجديده. وبحرفية تصويرية عالية وقصص العمال المؤثرة، يصوّر لنا المخرج زياد كلثوم الروتينَ الرتيب المضجر لقيام العمال بارتقاء المباني إلى أعلى نقطة ممكنة لصبّ الخرسانة، ومن ثم العودة إلى بطن الأرض بعد نهاية العمل في كل يوم. لكنّ للفيلم أبعادًا أخرى، أكثر مرارة وقسوة ربّما، إذ يطرح بشكل غير مباشر أسئلةً مؤلمة وحزينة: من سيعيد بناء سوريا؟ ومتى؟

زياد كلثوم صانع أفلام سوري مقيم في برلين. صوّر في أول أفلامه الوثائقية "أيدل" (آه يا قلبي، 2009) مجموعةً من السيدات الكرديات اللواتي اخترن العيش في مجتمع لا رجال فيه. وفي عام 2012، وفي خضمّ اندلاع الثورة السورية، بدأ العمل على أول أفلامه الطويلة "الرقيب الخالد" الذي عُرض لأول مرة في مهرجان لوكارنو السينمائي عام 2014. أما آخر أعماله "طعم الإسمنت" ففاز عام 2017 بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان Visions du Réel (رؤى الواقع) في سويسرا.

blog comments powered by Disqus

staging