المرآة
سينما مؤسسة الدوحة للأفلام

/ فيلم روائي طويل / روسيا الاتحادية / ۱٩٧٥ / ملوّن ، و بالأبيض والأسود
بالأسبانية ،الروسية / الترجمة بالإنجليزية ،العربية
N/A
التصنبف: مناسب للكبار فقط وغير مناسب للقاصرين. لا يسمح بدخول الأفراد دون 18 عاماً.
- إرجع لاحقا لمشاهدة جدول عرض الأفلام
الملخص
تعد رائعة المخرج أندري تاركوفسكي "المرآة" بشكل عام واحدة من أيقونات السينما، فهذا الفيلم هو عبارة عن لحن أثيري لسلسلة من اللحظات المهمة في حياة شاعر يُحتضر. تحملنا مشاهد الفيلم إلى ثلاث فترات زمنية منفصلة، أولها عندما كان أليكسي، وهو شخصية راوي الفيلم (وربما يكون المصطلح الأنسب لاستخدامه هنا هو مصطلح "الوعي المركزي")، طفلًا صغيرًا خلال منتصف ثلاثينيّات القرن الماضي، وفتىً يافعًا خلال فترة الحرب العالمية الثانية، ورجلًا مريضًا جدًا في الأربعينات من عمره. يشاهد المتابع طيلة أحداث الفيلم، ذكريات أليكسي وخيالاته، وأحلامه عن والدته، ولقطات إخبارية من الحرب العالمية الثانية والحرب الأهلية في إسبانيا ومشاهد من الحاضر – وكلها مقتبسة بتصرف من حياة تاركوفسكي وتجاربه الحقيقية. وتركز تلك المشاهد على العلاقات الأسرية وتاريخ روسيا الحديث.
ونحن إذ نشاهد فيلم "المرآة"، ندرك تمامًا، أن اهتمام المخرج تاركوفسكي منصبٌّ تجاه خلق جو معين للفيلم أكثر من اهتمامه بسرد قصة تقليدية. وفي إطار البنية السردية اللاخطية (غير النمطية) للفيلم، يستخدم المخرج أسلوبًا في التصوير السينمائي يمزج فيه بشكل غير متوقع بين مشاهد مصورة بدرجات اللون البني الداكن مع لقطات بالأبيض والأسود، وأسلوب " mise-en-scène" المهيب الذي اتبعه لتصميم المشاهد، فضلاً عن سلسلة من أكثر المشاهد روعة وإتقانًا في تاريخ السينما التي تجسد الخيالات والأحلام. وتتخلل العديد من مشاهد الأحلام قصائد شعرية من تأليف والد المخرج ومقروءة بصوته وتظهر في الفيلم بطريقة التعليق الصوتي، فتضيف للمشهد وهجًا كما لو كان من عالم آخر يبدو أن المخرج قد عمل على تشكيله بناءً على منطق الأحلام.