المدوّنة

العودة الى القائمة

فيلم "الأصولي المتردّد" يفتتح مهرجان البندقية السينمائي

30 أغسطس 2012

بقلم أنيلا صفدار، قسم الويب، مؤسسة الدوحة للأفلام

شهد فيلم “الأصولي المتردّد” للمخرجة ميرا ناير عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الـ69.

“الأصولي المتردّد” هو أحدث فيلم عالمي من تمويل مؤسسة الدوحة للأفلام. وقد شارك في اقتباسه عن الرواية الأصلية كل من بيل ويلر، محسن حميد وأمي بوغاني.

ومن الجدير ذكره أن افتتاح فيلم ما لمهرجان بهذه العراقة والضخامة، يعتبر في قاموس عالم السينما شرفاً كبيراً في المجال السينمائي – نذكّر بأن المهرجان افتُتح العام بالماضي بفيلم “15 مارس”.

تم تصوير الفيلم في كل من ونيويورك، واسطنبول، ويعالج مسائل الانحياز والعولمة التي تبدو جذابة وباعثة على عدم الاستقرار في آن.

وأثناء اندلاع المظاهرات الطلابية في لاهور عام ٢٠١٠، يقم الصحافي الأميركي بوبي لينكولن بإجراء مقابلة مع البروفيسور الباكستاني جانكيز خان (ريز أحمد). ويقوم البروفيسور الذي درس في برنستون بإخبار لينكولن عن ماضيه كمحلل اقتصادي ناجح في وول ستريت. ويخبره أيضاً عن المستقبل اللامع الذي ينتظره. كما يخبره عن معلمه جيم كروس (كيفر سذرلاند)والجميلة ايريكا (كايت هادسون)، زوجته المستقبلية.

وشيئاً فشيئاً نكتشف السبب وراء هذه المقابلة في أحد مقاهي لاهور بين لينكولن وتشانغيز، في يوم صيفي، فنعرف أن بروفيسوراً أجنبياً تم خطفه من قبل إرهابيين، فيما يقترب موعد إعدامه. كما أن عائلة تشانغيز تتعرض للمضايقات وهي في خطر حقيقي. يستمع إليه بوبي بانتباه، مبيتاً نية خفية في سره.

وفيه يقوم الممثل الباكستاني/البريطاني ريز أحمد المعروف بتمثيله في أفلام “فور لايونز” و“بريتز” و“إيل مانورز“، بلعب دور تشانغيز. أما كايت هادسون فتلعب دور إيريكا.

أما الممثلين الآخرين فمنهم كيفر ساذرلاند، أوم بوري، ليف شرايبر والعارضة والمغنية الباكستانية ميشا شافي.

وقد قامت مؤسسة الدوحة للأفلام بإرسال طلاب من قطر إلى موقع التصوير في دلهي. نذكر منهم الطالبة القطرية نور أحمد، 22 عاماً، التي تدرس الاعلام في جامعة قطر، والتي عملت في قسم الملابس بالموقع.

وكانت نور قد علّقت قائلة “أحب أفلام ميرا ناير. إنها أفضل مخرجة برأيي- طريقة إيصالها لأفكارها إلى الممثلين كانت رائعة”. وأضافت “عملت في قسم الملابس وكان من الرائع أن أكتشف كمية العمل بالتفاصيل”.

“The Reluctant Fundamentalist” director Mira Nair

كما أن ناير كانت قد تحدثت في شهر أوكتوبر الماضي قائلة “كان والدي يعيش في لاهور قبل تقسيم الهند وباكستان. راودتني كثيراً فكرة صناعة فيلم عن باكستان، تحديداً في أيامنا هذه، حيث يصبح العداء بين الاسلاميين والعالم الغربي أكثر وضوحاً كل يوم”.

وأضافت “مؤسسة الدوحة للأفلام شريكة في فكرة الفيلم، فهي تؤمن بقصته وبقدرتها على التأثير في عملية التغيير، منذ البداية. في هذه الأيام أعتقد أن امتلاك الحرية الخلاّقة لصنع فيلم ذو منحى سياسي، يحاكي الظروف التي نعيشها، وموضوعه يحمل تشعبات جمّة، هو هبة رائعة”.

وللتذكير، ناير هي مخرجة الأفلام “سلام بومباي!“، “مونسون” و“ذا نايمسيك”.

blog comments powered by Disqus

staging