يعرض الآن في الدوحة: هوب سبرينغز
27 سبتمبر 2012

بقلم ريم صالح
الفيلم: هوب سبرينغز
العام: 2012
إخراج: دايفيد فرانكل
بطولة: مريل ستريب ، تومي لي جونز و ستيف كاريل
مدة العرض: 100 دقيقة
يبدو أن زواج كاي (مريل ستريب) وأرنولد (تومي لي جونز) الذي دام 31 عاماً، وصل إلى حائط مسدود من الحياة التي يطغى عليها الروتين. وتغامر كاي بخضوعها طوال أسبوع إلى جلسات مكثفة من الاستشارات العائلية والزوجية في كندة. إنها تتوقع المعجزات، غير أن أرنولد يظن أن كل ذلك مضيعة للمال.
تسأل كاي ببراءة “هل باستطاعتك أن تغيّر زواجك؟“، هي التي تعيش مع زوجها تحت سقف واحد لسنوات، وهما ينامان في غرفتين منفصلتين، ولا يتحدثان إلا قليلاً، كما أن الحميمية بينهما اختفت منذ زمن. ليس بوسعها أن تأمل في حل تجده إلا عند طرف ثالث مختص في هذه الأمور.
ومن خلال انضمامهما إلىجلسات العلاج هذه، يضطران إلى تغيير مشهد حياتهما وكسر روتينهما اليومي، لكن ليس دون عناد زوجها. فهو يسخر باستمرار من زوجته، وهي على وشك أن تفقد الأمل القليل المتبقي لإصلاح أمور زواجها.
حين يكون بطلا الفيلم زوجان في متوسط عمرهما، ويكونان بحد ذاتهما عملاقين في عالم السينما، ليس بوسعنا أن نتوقع إلا نتائج هائلة. أداؤهما معصوم من الخطأ، ولا يمكنك أن تحيد ببصرك عن هذه جاذبيتهما المشعّة. كل لحظة من جلسات العلاج تحمل أطناناً من المتعة، على الرغم من أن فكرة الفيلم ليست مميزة، بل إنها قديمة ومعالجة كثيراً في أفلام أخرى. غير أن مريل ستريب وتومي لي جونز يؤديان بصدق لدرجة تجعلك ترغب بعناقهما طويلاً.
السيناريو ليس شديد الذكاء، لكن المقاربة فيه مثيرة للاهتمام، وهذا يعود بشكل أساسي للممثلين. فهما قادران على أداء جمل بسيطة بأكثر الطرق فعاليةً، وهذا ما يغطي على الاخراج العادي، وموسيقى الفيلم والقصة العاديتين.
لكنك ستستمتع بهذا الموضوع الذي يؤديه ممثلوه بصدق شديد؛ هناك لحظات سحرية تخطف أنفاسنا طوال الفيلم. من غير المجدي أن نكرّر القول: يا لها من متعة مشاهدة ستريب وجونز سوياً في فيلم: إنهما إدمان.
يعرض الآن الفيلم في الدوحة، ولقد قررنا أن نغيّر هذا الأسبوع عن مراجعة أفلام الأكشن. شاركونا آراءكم في أسفل هذه الصفحة.
Hope Springs - Trailer
إعلان فيلم هوب سبرينغز