المدوّنة

العودة الى القائمة

المحكّمون الصغار في جيفوني يخبروننا عن المهرجان

26 يوليو 2011

المحّكم المشارك في جيفوني حسن طارق يتحدث عن تجربته في مهرجان جيفوني.

تسمّرتُ في مكاني حين علمت بأن مؤسسة الدوحة للأفلام اختارتني لأشارك في مهرجان جيفوني السينمائي. لقد وقع الاختيار عليّ لأني كنت قد شاركت في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي منذ أكثر من ستة أشهر، وكان من الطبيعي أن أنسى أمره. وبعد أن أخبروني بأني ذاهب إلى إيطاليا، لم تكن لديّ أية فكرة أني سأقابل شخصيات أمثال أدوارد نورتن وهيلاري سوانك. كيف يمكن لمراهق في الخامسة عشرة من عمره أن يتحضّر لتجربة مماثلة دون أن يبدر منه ما هو أكثر من شعور “مهني” بالحماسة؟ وقبل أن أسافر إلى إيطاليا، حضرت ورشة عمل على مدى ثلاثة أيام في مقرّ مؤسسة الدوحة للأفلام، لكي أطوّر معلوماتي السينمائية. وتعلّمت أموراً كثيرة عن كل ما يلزم لصناعة فيلم، وكمية الوقت والجهد المطلوبة للخروج بساعة ونصف الساعة من المشاهد التي تكوّن الفيلم. إني أشكر المدربين الذين طوّروا فيّ ثقةً بالنفس لم أكن لأتحلى بها حين أكون مضطراً للاختلاط بأشخاص لا أعرفهم. في اليوم الأول شعرت بالغرابة لمدة لم تتجاوز الدقيقتيْن أمام الأشخاص الجدد. كما أن ما تعلّمته خلال الأيام الثلاثة مكّنني من أداء وظيفتي كمحكّم بشكل أفضل. ففي مهرجان جيفوني أرهقونا بالعمل، حيث أننا أمضينا عشرة أيام، لا نفعل شيئاً سوى حضور عروض الأفلام. من المؤكد أن الأمر يبدو أسهل مما هو عليه حقيقةً، صدقوني، لكن في الواقع لم نشعر بعبء مهمتنا، فأنا شغوف بالسينما مما جعلني أستمتع كثيراً. وإن دخلت مجال السينما أو لم أدخله، أعتقد أن المهارات التي اكتسبتها بفضل هذه التجربة ستساعد شخصي على التقدم والتطوّر. من هذه المهارات التحدث أمام جمهور، والتحليل وإجراء المقابلات، وهي كلها من المهارات التي يجب أن يتحلّى بها كل إنسان. قطر هي فعلاً أرض الفرص وإني أشكر مؤسسة الدوحة للأفلام كما أشكر مهرجان جيفوني السينمائي، لأنهما قدما لي فرصة المشاركة في حدث كبير وهام. إن العمل في جيفوني جعلني أشعر أني فرد من عائلة صغيرة، إذا صمّمت حقاً، باستطاعتها مقابلة أشخاص من أمثال أدوارد نورتن.


Giffoni Juror Al Dana Al-Dosar meeting Actor Edward Norton.


المحكّمة المشاركة في جيفوني الدانا الدوسري، تتحدث عن تجربتها في مهرجان جيفوني السينمائي لهذا العام. في هذا العامود الخاص، تتحدث الدانة عن تجربتها في جيفوني كأول محكّمة أنثى تمثّل قطر في هذا المهرجان الضخم.


أذكر عندما أخبرتنى والدتى أنه تم اختيارى من قبل مؤسسة الدوحة للأفلام لأكون أحد المحكمين فى جيفونى. في البداية شعرت بالتوتر ولكن سرعان ما اصبحت متحمسة عندما علمت بأن دورى سيكون مميزاٌ حيث اننى سأكون ضمن اول فريق يمثل قطر فى جيفوني كما اننى سأكون أول فتاة قطرية تحضر المهرجان.
كفتاه شابة تحلم في يوم من الأيام بأن تكون مخرجة و ناقدة أفلام ، فقد كانت هذه التجربة برمتها لا تصدق. قبل جيفوني اخذت العديد من التدريبات في مؤسسة الدوحة للأفلام حول صناعة السينما،النقد السنمائى ،وكيفية التعبير عن آرائي وأفكارى للأخرين. بهذا شعرت بأن لدى الثقة بأنني سأكون محكمة جيدة وسأجعل قطر فخورة في جيفوني، أصبحت التجربة أفضل حيث تسنت لي الفرصة ان أشاهد و أحكم العديد من الأفلام الرائعة مع أطفال من كافة أرجاء العالم ،قابلت وتلقيت النصائح من نجوم السينما مثل ادوارد نورتون و هيلارى سوانك ، كما اننى كونت صداقات و تعلمت من أناس لم أكن أحلم بمقابلتهم. لقد حظيت بفرص من خلال مؤسسة الدوحة للأفلام وجيفوني لم أكن لأحظى بها من أي مكان اٌخر.
ان التجربة التى مررت بها في الاسبوعين الماضيين قد الهمتنى بمواصلة حلمى بأن أكون مخرجة و ناقدة أفلام كما أننى اشجع كل الشباب القطري بالمشاركة مع مؤسسة الدوحة للأفلام وكذلك جيفوني ، كما أتمنى أن تكون هناك فرص أكثر مماثلة فى قطر…اننى أتمنى أن تساعد قصتى الاطفال والشباب الاخرين الراغبين فى أن يصبحوا صانعي أفلام – هم كذلك يستطيعون مواصلة أحلامهم ،لأنه اذا أنا استطعت فأى شخص يستطيع أيضاً!

blog comments powered by Disqus

staging