لقد كانت بداية رائعة للمهرجان أمس، مع الغداء الترحيبي بالضيوف من كافة أنحاء العالم إلى الاجواء الرائعة التي سادت. فالمهرجان، بالإضافة إلى عرض الأفلام، يجمع الناس في محطة ثقافية مميزة ليستفيدوا من بعضهم البعض ويشاركوا تجاربهم المثمرة ويقيموا صداقات جديدة.

شاهدوا اليوم الأول بالصور هنا

في فترة بعد الظهر، انطلق المؤتمر الصحفي الخاص بفيلم الإفتتاح الأصولي المتردد حيث شدّد عبد العزيز الخاطر الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام على “أهمية التنوع الثقافي في مهرجان هذا العام، مشيراً إلى عرض أكثر من 87 فيلم من 34 بلداً.”
“الأصولي المتردد” عمل فني يدور حول التبادل الثقافي ولذلك فهو مناسب تماماً لافتتاح مهرجان هذا العام، وقد شاركت مؤسسة الدوحة للأفلام بتمويل الفيلم، وأوضح الخاطر بأن “المؤسسة فخورة بالمساهمة بهذا العمل وإخراجه إلى النور.”

وشاركت مخرجة الفيلم ميرا ناير في المؤتمر الصحفي وتحدثت عن الإلهام الذي دفعها لإنجاز هذا المشروع خلال زيارتها إلى باكستان في عام 2004 بالإضافة إلى تجربتها الشخصية، كونها من لاهور ونشأت في الهند. يبحث الفيلم في قضايا حساسة عن الإرهاب والفجوة الواسعة بين الشرق والغرب من دون أن يحكم على أي منهما، بل يحاول أن يقيّم الحالة ويلخص بعض الأمور الشخصية التي ظهرت. وفي سؤالها عن كيفية التعاطي مع الفيلم في الولايات المتحدة الاميركية، قالت ميرا ناير “لقد كان الناس يوسعون هذه الفجوة، لأنك في الولايات المتحدة تتطلع على جانب واحد من القصة فقط. إن صور أميركا في هذا الفيلم مختلفة كما تختلف أميركا نفسها، وهي ليست في موضع إدانة على الإطلاق لكنه يقدم صورة عن الحياة الأميركية اليوم”.

في المساء، بدأ العرض الكبير مع عرض الليلة الافتتاحية لفيلم ميرا ناير. وقدم الفنانون القطريون سلسلة من القصص القصيرة كطريقة لعرض تاريخ قطر ورحلتها نحو الإزدهار في الفترة الماضية. وفي الحفل، ألقى كل من سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، وسعادة عيسى بن محمد المهندي نائب رئيس مجلس إدارة المهرجان، عبد العزيز الخاطر الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، وهند صبري رئيسة لجنة الحكام وميرا ناير كلمة بالمناسبة، وقدمت ميشا فقرة موسيقية قبل أن يبدأ العرض الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم “الأصولي المتردد”. وللذين لم يحضروا العرض الفيلم بعد، الفرصة لا تزال سانحة لمشاهدته في يوم الجمعة 23 نوفمبر الساعة 4 بعد الظهر في مسرح الدراما في كتارا.

إثر خروج الحضور من العرض، توجه الجميع إلى حفلة خاصة تحت النجوم، حيث استمتعوا بلحظات من الراحة والطعام والتعارف. إنها البداية لفترة مثيرة حقاً.