بقلم كليم أفتاب

الفيلم: ذا ليست
إخراج: بث مورفي
النوع: وثائقي
العام: 2012
مدة العرض: 83 دقيقة

يرى المخرج بث مورفي أن الشاب الأميركي كيرك جونسون نسخة حديثة عن أوسكار سكيندلر. فحين انضم جونسون إلى منظمة يو أس إيد، اعتقد أنه سيكون جزءاً من عملية إعادة بناء العراق. لكنه لم يتوقع أنه سيكون أحد العمال الأميركيين القلائل جداً ممن يتكلمون العربية وأنه ستتم معاملة أعضاء اليو أس إيد العراقيين وكأنهم مواطنون درجة ثانية. فحين يتأكد خبر عدم كفاية الدروع الحامية من الرصاص لجميع عمال المنظمة، يصدر قرار إرسال عدة السلامة لحملة الجوازات الأميركية. ومع وصول الأميركيين حاملين معهم وعوداً ببناء عراق ديموقراطي جديد، يقرر العراقيون مساعدة محرريهم. لقد كان ذلك قراراً يعرض حياتهم للخطر، بعد أن بدأت القاعدة وحلفائها استهداف العراقيين الذين يقدمون المساعدة للقوات الأميركية، التي اجتاحت البلد بعد معركة الفلوجة عام 2004.

حين عاد إلى أميركا، بدأ جونسون بتنظيم حملة لجلب زملائه الذين باتت حياتهم مهددة، إلى أميركا. وبعد أن انتشر خبر حملته هذه، انهمرت عليه الرسائل الالكترونية التي تطلب مساعدته، فنشأ عنده ما سمي بـ “لائحة كيرك”. ويتابع المخرج المحترف مورفي حملة جونسون التي يسعى من خلالها إلى مساعدة العراقيين على مدى أربع سنوات، ملقياً الضوء على الثمن الذي يضطر إلى دفعه والصعوبات التي يواجهها هو وهؤلاء الذين يحاول مساعدتهم.

الفيلم مليء بالأحداث والمفاجآت، وعلى الرغم من صعوبة الموضوع وقوانين السياسة الأميركية، لا يخلو الفيلم من بث المشاعر الايجابية لأن جونز بطل حقيقي. هذا المواطن الذي يعيش في ولاية إيلينوي يرفض التراجع أمام التحديات الديموقراطية، وهو يكرس نفسه تماماً لهذه القضية. كان جونز وأحد العراقيين الذين أنقذهم موجوديْن لدى عرض الفيلم في ترايبكا، وتلقى الكثير من الهتاف والتصفيق اللذين استحقهما بجدارة.