المدوّنة

العودة الى القائمة

نقد سينمائي: سكريم 4

12 مايو 2011

بقلم جايمس روسن، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: سكريم 4
إخراج وس كرايفن
النوع: رعب، ألغاز، إثارة
بطولة: نيفي كامبل، كورتني كوكس، دايفيد أركيت

هل تحبون أفلام الرعب؟

سأكون صريحاً: لست بصدد الكتابة كناقد موضوعي. فسلسلة سكريم تعني لي الكثير، وأنا أعني ما أقول. حين شاهدت فيلم “سكريم” لأول مرة في أواخر التسعينات، كانت لحظة سعيدة، لا سيما حين تبيّن لي أن كل ما أعرفه عن أفلام السفاحين، انقلب رأساً على عقب. فلقد نشأت على أفلام مثل “هالوين“، و“الجمعة 13“، والتي تعتبر أفلاماً رائعاً، لكنه كان هذا الفيلم الذي جعلني أدرك أن الرعب لا يجب أن يقتصر على الخوف، بل يمكن أن يكون مليئاً بالأفكار أيضاً. يجدر القول إن فيلم “سكريم” بدايةً وبشكل عام، هو رد اجتماعي ساخر على الجيل الذكي جداً الذي يظن أنه ملم بكل شيء، فابتلع كتيّب القوانين وبات يرى العالم من وجهة نظره الساخرة. ما يفعله الكاتب كيفين ويليامسون ببراعة، هو وضع القاتل بينهم واستخدام قوانينهم نفسها لانتقادهم بحدة، واحداً تلو الآخر.

“سكريم 2” كان جزءاً رائعاً: أكثر إثارة للرعب، أكثر إمتاعاً، أكثر وعياً ذاتياً، وقد وفر العنصر الاضافي في سلسلة أفلام “ستاب” – فيلم داخل فيلم، قائم على الجرائم الأصلية. “سكريم 3“؟، حسناً، ليس من اللائق أن نتحدث عن “سكريم 3”. فليس من كتبه كيفين وليامسون، وبصراحة، إنه مقرف.

والآن، وبعد مضي 15 عاماً على إعادة هيكلة مفهوم الرعب في الأفلام، سكريم 4 يقوم بتذبيح المراهقين في سينما قريبة منكم. وتعود نيفي كامبل للعب دور البطلة المشاكسة سيدني بريسكوت، ترافقها الممثلة كورتني كوكس بدور المراسلة الصحافية غايف وذرز، ودايفيد أركيت بدور الشرطي تعيس الحظ ديوي رايلي. وفي الفيلم، تزور سيدني بلدتها وودزبورو لترويج كتابها الجديد، ومفاجأة مفاجأة، لا يمر وقت طويل قبل أن تبدأ الجثث بالتكوّم. وبما أن الممثلين الأصليين لم يعودوا شباباً كسابق عهدهم (باستثناء بعض أجزاء من وجه كورتني كوكس) تم إشراك جيل جديد من طلاب المدارس، لإضافة النضارة على الفيلم. وتتصدر قائمة هؤلاء الممثلين الجدد الذي يحاولون التغلب على القاتل، جيل قريبة سيدني (إيما روبرتس) وصديقها المقرّب كيربي (هايدن بانيتيير).

لقد مضت أكثر من 10 سنوات على الدفعة الأولى لسلسلة أفلام سكريم، وتغيّر الكثير في مشهد المراهقين والرعب. فلقد اضطررنا لتحمّل ظهور وهبوط فيلم “غورينوغرافي” (“سو“، “هوستيل“، إلخ)، وإذا كنت من المراهقين الذين يتواصلون مع أصدقائهم فقط عبر الهاتف النقّال، فإذاً لست على تواصل متين معهم. ويتضمن فيلم “سكريم 4” مجموعة جديدة من أدوات اللعب، وشخصيات جديدة من الثقافة الشعبية للسخرية منها، لكنه لا يزال يحتفظ بصيغة الفوز للفيلم السابق. كما أن فيه العديد من المشاهد المضحكة، وكلا الجيليْن من الممثلين هما في أفضل حالاتهما، ولغز “من الذي يرتكب القتل” يجعلك تتساءل حتى المشهد الأخير. غير أن العنصر الذي يفتقد إليه الفيلم فعلاً، هو لحظة قتل أصلية: يستمتع كرايفن بمشاهد المطاردات على سلم المنزل المعتادة وسيناريو المهاجمة بالسكين عبر الباب، لكن المشاهد لن يتذكر أي مشهد، كما لا زلنا نتذكر مشهد مصرع روز ماكغوينز في “سكريم“، أو مشهد المطاردة في غرفة التسجيل في “سكريم 2”. لكن هذا انتقاد ليس بذي أهمية كبرى.

إن كنتم من معجبي الفيلميْن الأوليْن، إذاً عليكم حتماً مشاهدة سكريم 4: إنه ممتع، ذكي ويتضمن أكثر الانتقادات سخريةً الذي رأيته حتى الآن لجيل تويتر. وإن كان كيفين ويليامسون قادراً على المحافظة على نوعية جيدة في نصوصه، فإني أعلق آمالاً كبيرة على “سكريم5” و“سكريم 6”.

للترجمة العربية اضغط على

'SCRE4M' - Trailer

إعلان فيلم "سكريم 4"

blog comments powered by Disqus

staging