نقد سينمائي: برايدزمايدز
21 يوليو 2011

الفيلم: برايدزمايدز
العام:2011
إخراج: بول فيغ
بطولة: كريستين ويغ، مايا رودولف، روز بيرن
النوع: كوميديا
آني (كريستن ويغ) هي فتاة عازبة لكنها على علاقة جسدية برجل يشعرها بالسوء تجاه نفسها. كما أنها على وشك أن تطرد من محل بيع المجوهرات الذي تعمل فيه، وقد فقدت المخبز الذي تملكه، وهي أيضاً زميلة في السكن لبريطانية لا تحتمل. وفي خضم شعورها بالتعاسة، تكتشف أن صديقة الطفولة ليليان (مايا رودولف) ستتزوج، فتتحمس لكونها ستكون إشبينتها. لكن هذا الحدث الذي من المفترض أن يكون مناسبة سعيدة وممتعة، يتحول إلى منافسة ما بين آني وإشبينات ليليان الأخريات، لا سيما أن من بينهن من هن أجمل وأصغر سناً وأثرى.
وكأنما سرقة الزواج لصديقتها المفضلة ليس كافياً، تصبح الغيرة ما بين إشبينات العروس كبيرة إلى درجة تجد معها آني نفسها أنها ستضطر إلى الاعتراف بالهزيمة- لكن ليس قبل أن تقاتل حتى آخر رمق! بالطبع إنه من غير الضروري الافصاح كيف ستكشف تحضيرات العرس أحاسيس تلك الفتيات بالنقص، في ظل ظروف فكاهية بامتياز.
هذا الفيلم ليس عبارة عن كوميديا رومانسية أو من تلك الأفلام الموجه إلى جمهور النساء، إنما هو البرهان على أن النساء قادرات أيضاً على أن يكنّ مضحكات بقدر الرجال. حسناً، أقر بأنه ليس أفضل فيلم كوميدي هذا العام، لكنه يستحق كل هذا المجهود الذي تم بذله لإنتاجه. فهو عصر جديد من النساء اللواتي يستخدمن خفة الدم بطريقة لم نشهدها مسبقاً على الشاشة. إنه من نوع الأفلام الذي يجعل الصيف يبدو مشرقاً، وهو أشبه بالنسخة النسائية لفيلم ‘ذا هانغ اوفر‘، حيث تستبدل علاقة الأخوة بين مجموعة الشبان السيئين، بمجموعة نساء العصبيات المتجهات إلى حفلة زواج. وتبدو تلك النساء في منتصف الثلاثينات من أعمارهن وكأنهن يغلين على نار التنافس والوجدانية الهادئة.
وإني أهنئ كريستن ويغ التي شاركت في كتابة النص، كما أهنئ مايا رودولف على المواقف المضحكة لهما سوياً في الفيلم. هتان الممثلتان لا تكتفيان بتمثيل دور الصديقتين المقربتين في الفيلم فقد، بل هما مقربتان من بعضهما البعض في الحقيقة، بعد أن عملتا في فيلم ‘ساترداي نايت لايف’. ونتيجة هذه العلاقة مثمرة بالنسبة لنا، بعد أن ينتهي بنا المطاف إلى أن نشاهد تمثيلاً طبيعياً ينم عن صداقة ممتعة، كأي صديقتين مقربتين كبرتا سوياً. وإن لم يذاع صيت الممثلة ويغ في هذا الفيلم على أنها فنانة كوميدية من الدرجة الأولى، فإن أي فيلم آخر لن ينجح في ذلك.
وفي الفيلم أيضاً شخصيات جديدة وفكاهية. كما أنه لا يمكنكم توقع أن يبدو الفيلم واقعياً دون بعض الكوميدية القاسية، وهذا ما هو جدير بالذكر- لا تظنوا أن الفيلم لا يحتوي على المواقف الخشنة والوقحة فقط لأن البطلات هن من النساء، فهذا الفيلم يحتوي على كل هذا!
ويدور الفيلم حول المواقف الغريبة التي تجد آني نفسها غارقة فيها، مما يؤدي في النهاية إلى إحلال الفوضى ويجعل منها جديرة بلقب “إشبينة العار”. وتحاول كل إشبينة، أثناء العراك الذي ينشي بين آني وهيلين (روز بيرن)أثناء شرب نخب العروس، ومحاولة آني جاهدة إثارة إعجاب ليليان، أن تثبت للعروس من هي الصديقة المقربة الحقيقية منها. لكن لسوء الحظ، كل ما تفعله آني يؤدي بها إلى مواقف محرجة كثيراً – كحين تدعو كل الاشبينات إلى مطعم قبل حفلة العرس، حيث تتعرضن جميعهن للتسمم بالطعام. هل وصلت الفكرة؟
لكن مع تراكم كل هذه المصائب، تتمكن آني من التعرف أكثر إلى نفسها وتلتقي بنايثن (كريس أوداود)، شرطي وسيم. وهو يضيف القليل من السحر والتشويق إلى الكوميديا، إضافة إلى بعض المنكهات الرومانسية.
هذا الفيلم مضحك، وجلف في بعض الأحيان، لكنه مميز دون شك. لقد صدر الآن في الدوحة، لذا اصطحب اصدقائك، واشتر بعض الفوشار واستمتع بمشاهدته
Bridesmaids - Trailer
إعلان فيلم برايدزمايدز